قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن كلمة القائد تمتلئ بالتفاصيل، حيث إن القائد نمط خاص من الرؤساء تكون له كاريزما وإيحاء وحضور، وله مواقف وجسارة، وينال بها الإعجاب من شرائح المجتمع المختلفة، لأنه يدرك كل شخص فى المجتمع فى المواقف الفاصلة العصيبة التى تطيش فيها الألباب وتضرب فيها العقول، فالقائد هو منصب أو حرفة أو صنعة أو وظيفة، أقرب ما تكون إلى طاقة وثبات نفسى، وخبرات متراكمة، تجعل هذا القائد قادر فى مواقف الأزمات على أن يخرج بحل ورؤية لم يدركها الناس من حوله.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، اليوم الاثنين، في تصريحات ببرنامج "رجال حول الرسول"، والذى يقدمه الإعلامى أحمد الدرينى على فضائية DMC، خلال تقديمه لشخصية أبو بكر الصديق رضى الله عنه، عندما نأخذ هذه الحرفة أو الوظيفة التى هي عمود عن سائر الأمم، فأى أمة من الأمم حتى القبائل والأحراش والموجودة فى مجاهل أفريقيا لابد أن تكون فى حياة القبيلة زعيم، لأن الزعيم هو شخص فى صورة، لكن فى الحقيقة العمود الذى ترتكن إليه همم الجميع.
وأشار الدكتور أسامة الأزهرى، إلى أن هذا يذكرنا بقول الله تعالى فى حق سيدنا إبراهيم "إن إبراهيم كان أمة"، بمعنى أنه كان جامع للمواهب والصفات والشمائل والثبات النفسى الذى لا يوجد إلا فى أمة مكتملة، فتركن إليه أمة بأكملها تعتز به وتستند إليه، وتستمد طاقتها الروحية منه، وهذا موجود عند سائر الأمم.
وأكد الدكتور أسامة الأزهرى، على أن الأمم البدائية ليس لهتا زعيم للقبيلة، وعند الهنود المهاتما غاندى، ولدى الأمريكان إبراهام لينكولن الذى يعد رمز جمع الشمال والجنوب الأمريكى وتوحيد أمريكا وقيادة حرب تحرير العبيد وإثبات بعد قرن أو قرنين من الزمان أنه كان رمز وحدة الأمريكان، وكذلك مينا موحد القطرين القائد الكبير الذى سنظل على يوم الدين نقول أنه رمز لمصر، فهذه كلها صفة القائد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة