يعتقد البعض بالخطأ، أن السجين يقضى عقوبته فقط خلف أسوار السجون، وإنما فى الحقيقة مع قضاء العقوبة يتم تأهيل السجين وإصلاحه وتهذيبه، حتى إذا ما انتهى من مدة عقوبته وخرج، يتم دمجه فى المجتمع بشكل سريع.
وخلف أسوار السجون، يتم تعليم السجناء العديد من الحرف، ليس هذا فحسب، وإنما يتم تنمية المهارات والهوايات المختلفة للنزلاء، داخل ورش تنمية المهارات، وعلى رأسها تصنيع "الاكسسورات"، و"فوانيس رمضان" وبعض الألعاب.
وتعرض منتجات النزلاء فى معارض السجون، حيث يحصل النزيل على جزء من الربح جراء عمله.
وشهدت سجون مصر بكافة المحافظات، مؤخرًا عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية إذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.
وفى هذا الصدد، حرص قطاع السجون على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة