عشاق الكرة المصرية يترقبون مواجهة قمة الدورى بين الأهلي والزمالك على استاد القاهرة غدا الأحد، فى المباراة المؤجلة من الأسبوع الرابع لمسابقة الدوري المصري، حيث يأمل جماهير القطبين فى حصد نقاط المباراة لصالح فريقهم، ويتساءل الجماهير من ينجح فى إدارة قمة الدورى كارتيرون أم موسيمانى؟.
الفرنسى باتريس كارتيرون، مدرب الزمالك يعد أكثر خبرة من الجنوب أفريقى فى مباريات القمة، حيث قاد الزمالك فى مواجهتين أمام الأهلي، نجح فى الفوز بهما، الأولى فى السوبر المحلى بركلات الترجيح فى الإمارات، والثانية فى الدورى وحسمها بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بالإضافة إلى انسحاب الفريق الأبيض من مواجهة الدور الثانى أمام الأهلي والمعروفة بـ"تعطل الأتوبيس"، فى المقابل، لم يواجه الجنوب أفريقى الزمالك مع الأهلى سوى مباراة واحدة، كانت فى نهائى دورى أبطال أفريقيا والتى حسمها الأحمر لصالحه بهدفين مقابل هدف، والتى توج بها بالأهلى للمرة التاسعة فى تاريخه، فهل خبرة كارتيرون تجعله يتفوق على موسيمانى؟.
أرى أن خبرة باتريس كارتيرون لا تكفى وحدها لتفوق الزمالك على الأهلي، لأن مباريات القمة لها حسابات أخرى، ولا يوجد أحد قادر على توقع نتيجة القطبين، ورغم أن هناك غيابات مؤثرة فى صفوف الأهلى والتى فى ظاهرها تعطى الزمالك الأفضلية، إلا أن جماهير القلعة الحمراء لديهم ثقة فى لاعبيهم دائما، ويقولون الأهلى بمن حضر، ودائما يثبت لاعبو المارد الأحمر على مدار التاريخ أنهم عند حسن ظن الجماهير الحمراء.
تصدر الزمالك ترتيب جدول الدورى برصيد 33 نقطة من 14 مباراة، بفارق 6 نقاط عن النادى الأهلى صاحب المركز الرابع برصيد 27 نقطة من 11 مباراة فقط، يحفز لاعبى القلعة البيضاء للفوز بنقاط المباراة لإثبات أنهم الأحق بصدارة الدورى، وأيضا ليتقدموا خطوة نحو التتويج ببطولة الدورى هذا الموسم.
لذلك يأمل كارتيرون فى استغلال الغيابات الكثيرة التى يعانى منها الأهلى لحسم المواجهة لصالحه ومواصلة صدارة الدورى لإعادة نادى الزمالك لمنصات التتويج، فى حين يسعى موسيمانى لخطف المباراة للاقتراب من قمة جدول الدورى ومواصلة تحقيق النتائج المميزة والحفاظ على سجله خاليا من الهزائم، واحتفاظ القلعة الحمراء بدرع الدورى هذا الموسم.
وهنا يجب أن يعلم لاعبو الأهلى والزمالك حجم القطبين عربيا وأفريقيًا وعالميا، وأن يكونوا على قدر كافى من المسئولية وأن لا يخرج أحدهم عن النص، وأن يستغلوا مباراة القمة لنبذ التعصب وتوجيه رسالة لجماهير القطبين أنها مجرد مباراة فى الدورى، وأنه لا بد أن يكون هناك فائز وخاسر وأن كلنا مصريين، وأنها فى النهاية منافسة رياضية.
وفى النهاية.. أتمنى من جماهير الأهلي والزمالك أن يساندوا لاعبيهم دون الخروج عن النص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة