التاريخ: 15 أبريل من عام 1517م، الواقعة إعدام السلطان طومان باى آخر سلاطين الدولة المملوكية، في مثل هذا اليوم تم انتهاء العهد المملوكي وبداية تبعية مصر للدولة العثمانية، ليكون طومان باى السلطان الوحيد الذى تم شنقه على باب زويلة، بقرار من سليم الأول، وبعد ثلاثة أيام وهو معلق على الباب حتى جافت رائحته، أنزلوه وأحضروا له تابوتا ووضعوه فيه، وتوجهوا به إلى مدرسة السلطان الغورى عمه، فغسلوه وكفنوه وصلوا عليه هناك، ودفنوه في الحوش الذي خلف المدرسة.
ولكن ما الذى دعا سليم الأول إلى إعدام طومان باى، كان البداية هو محاولات طومان باى لحماية القاهرة في مواجهة الجنود العثمانيين، ومنعهم من دخولها، ولكنه لم ينجح في ذلك، ودخل جنود سليم الأول وقتلوا المصريين في الشوارع وأحرقوا مسجد شيخون والمنازل المحيطة به باعتباره رمزا لمقاومة طومان باي حيث كان يجتمع فيه مع جنوده وقواده، وانتشرت الجثث في شوارع القاهرة من مصريين ومن أتراك وجنود وأمراء كانوا موالين لطومان باى.
ثم بعد ذلك خرج طومان باى ناحية الغربية وبالتحديد عند حسن بن مرعى وابن عمه شكرى، أحد شيوخ غرب محارب، لجأ إليه السلطان المملوكى طومان باى، في محاولة للاختباء حتى يعيد تنظيم صفوفه، لكنه حسن بن مرعي طمع في مكافاة سليم الأول، فسلمه إليه، ولم يهنأ كثيرا بالمكافاة إذ سجنه السطان العثمانى لفترة في سجن القلعة حتى تمكن من الهرب، لكن ما أن وقع في يد المماليك حتى قاموا بجز رأسه وعلقوها على باب النصر، ويقال أن الممالك مثلوا بجثته.
وجاءت لحظة مقابلة سليم الأول بطومان باى، فوقف الاثنين أمام بعض، وأحاط به خاير بك وهو من قام بمساعدة العثمانيين، كما عمل على بث روح الهزيمة ونشر بذور الفتنة بين قواد المماليك، مما تسبب في السقوط المروع لدولة المماليك نهائياً بعد معركة الريدانية، كما أحاط به الغزالى وحسن بن مرعى، والوزير يونس باشا.
وعندما دخل طومان باى من باب زويلة تأكد أنه سوف يشنق فوقف وقال للناس : اقروا لي سورة الفاتحة ثلاث مرات، فبسط يده وقرأ سورة الفاتحة ثلاث مرات وقرأت الناس معه، ثم قال للمشاعلي: اعمل شغلك، فلما تم وضع الحبل حول رقبته وتم رفعه انقطع به فسقط على عتبة باب زويلة، وقيل انقطع به الحبل مرتين وهو يقع إلى الأرض، وقيل أنه تم شنقه وهو كشوف الرأس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة