شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، توقيع شركاء العمل البيئى ممثلا فى تحالف 8 شركات عاملة فى مصر بعدد من المنتجات التى تستخدم العبوات البلاستيكية أحادية الاستخدام طواعية لدعم العمل البيئى بالتخلص الآمن من المنتجات البلاستيكية بإعادة التدوير وتحمل مسئوليتها الممتدة لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة وذلك بالمركز الثقافى البيئى التعليمى بيت القاهرة.
وأكدت وزيرة البيئة، فى بيان، على أن الملف البيئى شهد العديد من التحولات الهامة خلال الفترة الحالية نظرا لدعم القيادة السياسية للعمل البيئى بتوقيع استراتيجية القطاع البيئى التى تؤكد على فكرة أن العمل البيئى هو عمل تشاركى بين الجميع على حد سواء للحفاظ على الموارد الطبيعية و العمل على تحقيق الاستخدام الأمثل منها دون إهدار أو استنزاف لها لأنها حق للأجيال القادمة .
وأضافت أن العمل البيئى لن يحقق أهدافه دون تمكين الشباب ورفع الوعى البيئى لدى المواطن المصرى وهى الجهود التى تتطلب تضافر جهود كل من الإعلام لخلق المواطن الواعى الذى يساهم فى حماية البيئة و القطاع الخاص الواعى الذى يدعم الشباب و بخلق فرص حقيقية لهم للعمل فى هذا القطاع الواعى.
ودعت وزيرة البيئة القطاع الخاص بمصر إلى المشاركة فى هذا الميثاق ودعم العمل البيئى مع الشركات الحالية ومعلنة عن إطلاق الوزارة خلال الفترة القادمة حوافز خضراء لدعم مشاركة القطاع الخاص فى حماية البيئة .
كما أكدت فؤاد أن الوزارة سعت دائما لتوفير اليات جديدة لتمويل العمل بالقطاع البيئى بما يحقق مفاهيم الاستدامة، حيث تم إدارة حوار مع القطاع المصرفى ليطلق وحدات تغير المناخ بالإضافة الى دعم الساسيات و التشريعات الداعمة لحماية البيئة بالتعاون مع وزارتى التخطيط و المالية .
كما أعلنت وزيرة البيئة أن هذا اليوم هو انطلاقة جديدة لشراكة حقيقية من اجل الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة لذا كان لابد أن يرسخ فى اذهاننا جميعا وهو دفعنا لإعلانه اليوم المصرى لإعادة التدوير ليكون يوميا نحتفل به سنويا و نجدد تضافرنا لإرساء مفهوم إعادة التدوير كأحد ركائز الحفاظ على الصحة والبيئة ومواردنا الطبيعية لنا وللأجيال القادمة .
وأضافت ياسمين فؤاد أن الميثاق المصرى للمخلفات البلاستيكية يجمع الشركات من جميع أنحاء سلسلة قيمة البلاستيك مع الحكومة المصرية والمنظمات غير الحكومية لمعالجة مشكلة المخلفات البلاستيكية من خلال العمل معًا، لإنشاء اقتصاد دائرى للمواد البلاستيكية، والاستفادة من قيمتها من خلال إبقائها فى الاقتصاد وخارج البيئة الطبيعية بما يعود بالنفع على البيئة و الاقتصاد كما يضمن الميثاق تحقيق أهداف إعادة التدوير المصرية المستدامة حيث تتمثل فى عمل نظام للبلاستيك لا يتحول فيه البلاستيك أبدًا إلى مخلفات - أى اقتصاد دائرى للبلاستيك باعتماد نماذج أعمال جديدة تهدف إلى إعادة استخدام جميع المواد البلاستيكية بأمان أو إعادة تدويرها أو تحويلها إلى سماد فى عبوات ومنتجات جديدة.
وأشارت فؤاد إلى أن الموقعون على هذا الميثاق يقرون بالالتزام بقانون المخلفات رقم 202 لسنة 2020 ولائحته التنفيذية وجميع القوانين واللوائح والتشريعات والقرارات والأدلة الفنية المصرية الحالية فى هذا الشأن بالإضافة الى قيادة الأنشطة التوعوية والتثقيفية مع الجمهور حول القضايا المتعلقة بالتلوث البلاستيكى كذلك العمل على التركيز على الأسباب الجذرية للتلوث البلاستيكى، بدلاً من الأعراض مع العمل بشكل تعاونى عبر سلسلة القيمة لتمكين تغيير الأنظمة على مستوى الصناعة بحشد ومواءمة أصحاب المصلحة والعمل نحو رؤية مشتركة - محلياً ووطنياً وعالمياً علاوة على دعم المهارات الجماعية والقيادة والخبرة وقدرة أصحاب المصلحة المصريين لتعزيز المعرفة وتحفيز الابتكار والحلول الجديدة من أجل عالم خالٍ من التلوث البلاستيكى بالتخلص من المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام و دعم المبادرات للحد من البصمة البلاستيكية داخل سلسلة القيمة علاوة على المشاركة فى المبادرات المعتمدة من قبل أعضاء الميثاق.
من جانبه قال معتز الحوت، رئيس مجلس إدارة شركة "نستله مصر"، إن الحفاظ على البيئة ومواردها هو هدف من أهداف التنمية المستدامة، وحق للأجيال الحالية والقادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة