بايدن يسارع للسيطرة على أكبر زيادة فى أعداد المهاجرين منذ 20 عاما.. واشنطن بوست: الإدارة لا تزال غير مستعدة للتعامل مع الأزمة.. تدهور الأوضاع فى أمريكا الوسطى وانفتاح الرئيس إزاء الهجرة أبرز الأسباب

الإثنين، 22 مارس 2021 07:00 ص
بايدن يسارع للسيطرة على أكبر زيادة فى أعداد المهاجرين منذ 20 عاما.. واشنطن بوست: الإدارة لا تزال غير مستعدة للتعامل مع الأزمة.. تدهور الأوضاع فى أمريكا الوسطى وانفتاح الرئيس إزاء الهجرة أبرز الأسباب بايدن والمهاجرين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسارع إدارة الرئيس جو بايدن تسارع للسيطرة على أكبر زيادة فى أعداد المهاجرين المتجهين إلى الولايات المتحدة منذ 20 عاما، حيث تواجد نحو مليوني مهاجر على الحدود الجنوبية للبلاد هذا العام، وهى النتيجة التي قال بايدن إنها أراد أن يتجنبها، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجرة، إلى جانب الصراع الحالى لمكافحة وباء كورونا، ظهرت كواحدة من التحديات الأكثر إلحاحا أمام الإدارة، والتي استغلها الجمهوريون كسلاح سياسى، مما يمثل مخاطر للديمقراطيين فى الانتخابات النصفية فى 2022، وربما تقوض أجندة الحكم الخاصة ببايدن، كما أن القضية تهدد بأن تطغى على الانتصارات السياسية الأخيرة التي حققها بايدن فى تمرير حزمة إغاثة كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار، وتسريع جهود توزيع اللقاح.

 

 وتابعت الصحيفة قائلة إن الوضع على الحدود، الذى يرفض بايدن ومستشاروه بوصفه بالأزمة هو نتيجة لإدارة تم تحذيرها من الزيادة القادمة، إلا أنها لا تزال غير مستعدة وتفتقر لقدرات التعامل معها. فقد أصدر مسئولو الإدارة الرسائل المشوشة، وفى بعض الأحيان قدموا مناشدات بدت موجهة إلى النشطاء الليبراليين أكثر من المهاجرين بأنهم بحاجة إلى التراجع عن القدوم إلى البلاد.

كما قامت الإدارة أيضا بخطوات عديدة منها قولها أنها ستسمح بالقصر غير المرافقين بذويهم بدخول البلاد، مما زاد من تدفق المهاجرين وشجع المزيد على تجربة حظهم. وهناك الآن أكثر من 10 آلاف من المهاجرين الأطفال غير المصاحبين بذويهم فى رعاية وزارة الصحة، وخمسة آلف آخرين فى رعاية وكالة الجمارك والحدود، حوالى ضعف السجل السابق، وفقا لأحدث الأرقام التي حصلت عليها الصحيفة.

وتقول واشنطن بوست إن بعض العوامل التي يواجهها بايدن وإدارته خارجة عن سيطرتهم مثل تدهور الأوضاع فى أمريكا الوسطى والتدفق الزائد للمهاجرين الذى كان قد بدأ بالفعل فى الأشهر الأخيرة لترامب. وبموجب قرار صادرة فى عهد ترامب، كانت إدارة بايدن تطرد بشكل سريع عابرى الحدود إلى المكسيك. لكن فى أواخر يناير، امتنعت السلطات المكسيكية عن استرجاع بعض العائلات، وهى الخطوة التي أجبرت وكلاء الحدود الأمريكية لقبول الآباء مع أطفالهم الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات، مما زاد من التدفق.

 وكان بايدن قد رد فى مقابلة مع ABC الأسبوع الماضى على ما يقال بأن طالبى اللجوء يتدفقون على الحدود لأنهم سمعوا أنه رجل لطيف، وكرر مناشدة إدارته لهم بالبقاء فى أوطانهم، وقال "لا تتركوا مدينتكم أو بلدتكم أو مجتمعكم".

وقال العديد من مسئولي الإدارة إن الكثير من أفعالهم قد استندت إلى رغبة فى التراجع عما وصفوه بسياسات ترامب غير القانونية وأيضا تبنى نهج أكثر عاطفية إزاء المهاجرين، لاسيما الأطفال والعائلات.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة لوس انجلوس تايمز إن مهربى البشر استغلوا الآمال الكبيرة للمهاجرين بعد فوز جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية، مما سارع من معدلات الهجرة من أمريكا الوسطى التي كانت جارية بالفعل فى ظل آثار الأعاصير المدمرة والتراجع الاقتصادى بسبب وباء كورونا. وكانت الرسالة التي تم تضخيمها على السوشيال ميديا وفى الراديو والتلفزيون فى أمريكا الوسطى أن الوقت الآن مناسب للتوجه إلى الشمال.

وسجلت السلطات الأمريكية ارتفاعا ثابتا فى عبور الحدود طوال الصيف والخريف الماضيين مع رفع الدول قيود كورونا، ثم ارتفعت بشدة هذا العام، لتقفز من 78.442 ألف فى يناير إلى 100.441 فى فبراير، أي ثلاثة أضعاف تقريبا إجمالي الرقم فى فبراير 2020.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة