كشف مسبار جونو التابع لوكالة ناسا عن توهج مضيء مرئي قبل الفجر مباشرة بسبب جزيئات الغبار الصغيرة من كوكب المريخ، حيث تعتقد ناسا أن التوهج المضىء الغامض قبل الفجر، والمعروف باسم الضوء البروجي أو "الفجر الكاذب"، يمكن أن يكون نتيجة جزيئات صغيرة من الغبار تتساقط من المريخ.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الضوء البروجى عبارة عن عمود خافت من الضوء يمتد من الأفق، ويعتقد أنه ضوء الشمس ينعكس باتجاه الأرض بواسطة سحابة من جزيئات الغبار في مدار حول الشمس.
اكتشف مسبار ناسا جونو، الذي تم إطلاقه في عام 2011 للدوران حول كوكب المشتري، بالصدفة جزيئات الغبار التي تصطدم بالمركبة الفضائية في الطريق حول عملاق الغاز.
قدمت تأثيرات جزيئات الغبار أدلة مهمة على أصل الغبار وتطوره المداري، مما أدى إلى حل بعض الاختلافات الغامضة في الضوء البروجى.
يدعي علماء جونو، أن المريخ هو مصدر هذا الحطام لأن الجسيمات تدور في مدار دائري تقريبًا حول الشمس في نقطة في الفضاء تشبه مدار المريخ.
يُعد المريخ أيضًا أحد أكثر الكواكب غبارًا في النظام الشمسي، وعلى الرغم من أن فريق ناسا لا يستطيع تفسير مقدار الغبار الذي هرب من قبضة جاذبية المريخ، ولكن توقع حدوث ذلك أثناء العواصف الترابية التي تغطي الكوكب الأحمر بأكمله.
يمكنك أن تنظر إلى سماء الليل قبل الفجر مباشرة، أو بعد الغسق، وقد ترى عمودًا خافتًا من الضوء يمتد من الأفق، هذا ضوء الشمس ينعكس من سحابة من جزيئات الغبار الصغيرة.
كما أنه قبل هذه الدراسة، التي أجرتها وكالة ناسا والجامعة التقنية في الدنمارك، اعتقد علماء الفلك أن الغبار جاء إلى النظام الشمسي الداخلي من الكويكبات والمذنبات التي تغامر بالدخول من بعيد.
ولكن تغير هذا عندما مرت المركبة الفضائية جونو التابعة لناسا عبر سحابة من الغبار، وهي تغامر عبر مدار المريخ في طريقها إلى كوكب المشتري، واكتشفت أداة على متن المركبة الفضائية جونو بالصدفة جزيئات غبار ارتطمت بالمسبار.
قدمت التأثيرات أدلة مهمة عن أصل الغبار وتطوره المداري، مما يشير إلى أنه قد يأتي من المريخ، بدلاً من مذنب أو كويكب يتحرك من الأجزاء الخارجية للنظام الشمسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة