شاركت وكالة ناسا إطلاق مركبتها "المثابرة" لليزر الخاص بها لأول مرة على سطح المريخ، وذلك لتبخير الصخور وتفتيتها، والتقطت المشهد أداة SuperCam في العربة الجوالة، وتُطلق هذه التقنية، الموجودة على الصاري، نبضات قادرة على تبخير الصخور من مسافة تصل إلى 20 قدمًا، وهي عنصر أساسي للتحقيق في حفرة Jezero بحثًا عن علامات الحياة القديمة.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، نظرت المثابرة إلى منطقة على بعد 10 أقدام، وأطلقت ليزرها، وتمكن الفريق الأرضي من تحليل تركيبة الهدف، والتي ثبت أنها في الغالب صخور بركانية.
تقول ناسا إن "الاختلافات في شدة أصوات الانطلاق ستوفر معلومات عن البنية الفيزيائية للأهداف، مثل صلابتها النسبية أو وجود عوامل التجوية".
مركبة المريخ المزودة بالليزر
هبطت مركبة المثابرة على المريخ في 18 فبراير بعد رحلة 239 مليون ميل، وحاليا إنها طريقها الآن إلى Jezero Crater التي كانت بحيرة سابقة تتدفق بالماء منذ 3.5 مليار سنة ومزودة بمجموعة كبيرة من الأدوات عالية التقنية لمساعدتها في الكشف عن أسرار الحفرة.
كما يتم تثبيت SuperCam على رأس أو صارية المثابرة، وتطلق أشعة الليزر التي تسخن هدفًا إلى 18000 درجة فهرنهايت، وهي ساخنة بدرجة كافية لتحويل الصخور الصلبة إلى بلازما يمكن تصويرها بواسطة الكاميرا لمزيد من التحليل.
ويعد نظام الليزر هو في الأساس نسخة من الجيل التالي من ChemCam لمركبة كيوريوسيتي، وتشارك ناسا أن أول تسجيل صوتي لتأثيرات الليزر على هدف صخري على سطح المريخ.
واختارت المثابرة الهدف الذي يقع على بعد 10 أقدام من موقعه، وتستكشف المثابرة حاليًا منطقة في Jezero أطلق عليها الفريق اسم Canyon de Chelly، بعد نصب تذكاري وطني على أرض Navajo في شمال شرق ولاية أريزونا.
كما أنه بعد تحليل النبضات، توصل الفريق إلى أن التركيبة بازلتية، وهي صخور بركانية توجد هنا على الأرض، وفقًا لتقارير موقع ProfoundSpace.org، ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت المنطقة بركانية في السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة