توصلت دراسة علمية إلى أن عقار النقرس قد يساعد مرضى فيروس كورونا في المستشفى على التعافي بشكل أسرع واستخدام كمية أقل من الأكسجين، حيث أظهرت دراسة أجريت على 75 شخصًا في البرازيل أنه يمكن إعطاء الكولشيسين لمرضى المستشفيات الذين يكافحون فيروس كورونا في الحالات المتوسطة إلى الشديدة لمساعدتهم على التعافي بشكل أسرع.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أظهرت الدراسة التي شملت 75 شخصًا أن حبوب النقرس ساعدت في تقليل الوقت الذي يحتاجه المرضى لأنابيب التنفس بأكثر من الثلث من ستة أيام ونصف إلى أربعة أيام، ويستخدم الكولشيسين بالفعل في علاج ومنع الالتهاب الجهازي، وهو سمة من سمات النقرس وأسوأ حالات الإصابة بفيروس كورونا.
الدواء مشتق من زهرة الزعفران السامة الموجودة في بريطانيا وأوروبا ، والتي استخدمت كعلاج تقليدي لتورم المفاصل منذ 1500 قبل الميلاد، والدواء يمنع خلايا الدم البيضاء من المبالغة في رد فعلها للعدوى ، مما قد يؤدي إلى فشل الأعضاء والموت، كما وجدت دراسة أجراها علماء كنديون الأسبوع الماضي أن جرعة يومية من نفس الحبة قللت من خطر دخول مرضى فيروس كورونا المستضعفين إلى المستشفى بنسبة 25 %.
ما هو الكولشيسين؟
يستخدم الكولشيسين في علاج ومنع الالتهاب الجهازي، وهو سمة من سمات النقرس وأسوأ حالات الإصابة بفيروس كورونا، وهو دواء لعلاج الالتهاب والألم، توصف الحبوب عادة لعلاج نوبات النقرس أو احتدامها، كما أنه يستخدم لمنع زيادة تفجر النقرس، يوصف الكولشيسين أيضًا لمنع مضاعفات أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية وهي حالة التهابية موروثة، الجرعة المعتادة للنقرس هي قرص واحد من عيار 0.5 ملج ، تؤخذ مرتين إلى أربع مرات في اليوم، وينصح المرضى بتجنب الجريب فروت وعصير الجريب فروت أثناء تناول الكولشيسين، ولا ينصح به عادة أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
وفى الدراسة البرازيلية تلقى المرضى إما علاجًا قياسيًا بالإضافة إلى 0.5 مجم كولشيسين ثلاث مرات يوميًا لمدة خمسة أيام ، تليها نفس الجرعة مرتين يوميًا لمدة خمسة أيام ، أو علاجًا قياسيًا بالإضافة إلى دواء وهمي، يتكون العلاج القياسي في التجربة من أزيثروميسين المضاد الحيوي وهيدروكسي كلوروكوين المضاد للملاريا والهيبارين المسيل للدم، وكان متوسط الفترة الزمنية التي يحتاجها المرضى للعلاج بالأكسجين أربعة أيام لأولئك الذين عولجوا بكولشيسين إضافي ، مقارنة بستة أيام ونصف للمرضى في العلاج القياسي بالإضافة إلى مجموعة الدواء الوهمي، وبالمثل ، كان متوسط مدة الإقامة في المستشفى سبعة أيام لمجموعة الكولشيسين مقارنةً بتسعة أيام لمجموعة العلاج المعياري، بحلول اليوم السابع ، احتاج حوالي 9 5 ممن تناولوا الكولشيسين إلى الأكسجين مقارنة بأكثر من 42 % في مجموعة العلاج القياسية.
قال المؤلف الرئيسي الدكتور رينيه أوليفيرا من جامعة ساو باولو: "يمكن اعتبار الكولشيسين كعلاج مساعد (تكميلي) للمرضى في المستشفى المصابين بفيروس كوفيد19 المتوسط إلى الشديد، نُشرت النتائج في RMD Open، وهي مطبوعة من المجلة الطبية البريطانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة