قال الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، هو الرئيس الوحيد الذى استطاع افتتاح 3 متاحف فى نفس الوقت بـ3 محافظات، بآثار بلده، وذلك رغم جائحة فيروس كورونا، مضيفا: ربما هناك دول أخرى قادرة على افتتاح متاحف ولكن ليس بآثار بلدها.. حيث آثار بلد أخرى".
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار حنفى جبالى، المخصصة للاستماع إلى بيان وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى عن موقف الوزارة بشأن تنفيذ برنامج الحكومة، وكذلك بيان وزيرة الصحة والسكان الدكتور هالة زايد، فى إطار الدور الرقابى القوى الذى استهله المجلس منذ انطلاق فصله التشريعى الثانى.
وأضاف وزير السياحة، أن مصر شهدت أكبر حجم من الاكتشافات الأثرية خلال عام جائحة فيروس كورونا.
وفى سياق متصل، أشار الوزير إلى أنه فى إطار سياسة وزارة السياحة و الآثار لتطوير المتاحف والمواقع الأثرية و القصور التاريخية والارتقاء بجودة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين، تعمل الوزارة على إتاحة هذه الخدمات بقصر البارون بحى مصر الجديدة لتقديم تجربة ثقافية وحضارية متكاملة لزائريه.
وأوضح الوزير، أن المشروع يشمل استخدام بدروم القصر كمركز ثقافى إبداعىCultural Hub لإقامة ورش عمل ومعارض فنية و استضافة صالونات ثقافية لرفع الوعى الأثرى لدى المواطنين، وكان باكورة أعمال هذا المركز معرضًا للصور الفوتوغرافية أقيم الشهر الماضى لتسليط الضوء على روائع مقتنيات متحف الفن الإسلامى والتى لها صلات فنية وتاريخية وثقافية بقصر البارون و فترة إنشائه و الطرز الفنية التى تزينه.
ونوه خالد العناني، إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تقديم خدمة مميزة للزائرين تعكس الأجواء التاريخية لبدايات القرن العشرين، بالحديقة الخلفية للقصر وحول المساحات المكشوفة المحيطة به والتى تضم كافتيريا ومطعم راقى وبيت للهدايا ذات طراز بسيط مصممة بنظام الهياكل الخفيفة light structure) بنظام الفك والتركيب، وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية و باستخدام مواد طبيعية بما يتماشى مع القيمة الأثرية والتاريخية و الفنية للقصر والبانوراما، أسوة بالمتبع بالقصور الأثرية فى العالم. وأنه لم يتم استحداث أية عناصر جديدة تُغير من تكوين وجمال القصر، وأن جميع الخدمات تقام بالحديقة.
تجدر الاشارة إلى أن رئيس الجمهورية تفضل بافتتاح قصر البارون إمبان فى يونيو الماضى بعد الانتهاء من مشروع ترميمه و تحويله إلى معرض يروى تاريخ حى مصر الجديدة، يأخذ زائريه فى رحلة إلى الماضى منذ إنشاء البارون إمبان لحى مصر الجديدة مع عرض لبعض تفاصيل الحياة فى ذلك الوقت، مثل أحد العربات القديمة لترام مصر الجديدة و بعض السيارات القديمة التى يعود طرازها لعشرينيات وثلاثينيات القرن الماضى لتعطى صورة حية عن شكل الحياة فى ذلك الوقت.
كما تم عند الافتتاح توفير بعض من خدمات الزائرين بحديقة القصر ضمت عربة بطراز مستوحى من الطابع التاريخى له وتحترم البيئة المحيطة لتقديم مشروبات ومأكولات خفيفة للزائرين، حتى الانتهاء من المشروع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة