كيف نشعر بقيمة الحياة؟ وكيف ينبعث بداخلنا شعاع الأمل؟ وكيف نربي داخل الأجيال إحساس الانتماء وحب الوطن؟ كل هذه الأسئلة تجيب عنها الجائزة التي أطلقت تحت رعاية السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية، وهي جائزة الدولة للمبدع الصغير، وقد دشنتها الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بإشراف المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي.
والجائزة تعكس اهتمام الدولة المصرية بالنشء، إيمانًا بأهمية النهوض بالفنون والآداب، من خلال رعاية الأطفال الذين يقدمون منتجًا فكريًّا أو ماديًّا مبتكرًا، بهدف تنمية موهبتهم من خلال مؤسسات الدولة وهو الهدف الأساسي من صدور قانون الجائزة تشجيعًا للفائزين على الاستمرار في إبداعهم، وإحساسهم بقيمة الحياة.
والجائزة ليست مجرد رقم مادي سيحصل عليه الطفل الفائز، وإنما هي إنجاز جديد للدولة المصرية يجسد التزام الوطن برعاية وتشجيع النشء، كما أنها وسيلة تحفيز وتشجيع وتبنِّي المواهب واستثمارها لصالح أنفسهم وبلدهم، فينشأ الطفل على حب وطنه الذي قدم له يد المساعدة لتسليط الضوء على اهتماماته منذ صغره، لنجده في المستقبل أداةً تنويريةً تعمل على رفعة المجتمع، وسلاحًا في وجه كل حاقد لا يريد لمصر خيرًا، كما أن الجائزة هي شعاع الأمل لكل المواهب المصرية سواء من يفوز أو من لم يحالفه الحظ، ولكن مجرد إقباله على التقديم وإيمانه أن دولته تحترم موهبته، فهذا في حد ذاته تكريم ودعوة للتفاؤل والأمل في جيل جديد يستطيع أن يرسم مستقبله بشكل صحيح، دون عوائق أو أزمات، وتوفير الوسائل اللازمة لتشجيع ذلك من خلال خلق بيئة محفزة للابتكار ودعم النابغين الصغار ورعاية إنتاجهم فى مجالات الثقافة والفنون، وذلك ضمن الأهداف الاستراتيجية العامة للدولة التي تعمل على بناء الإنسان المصري وترسيخ هويته من خلال خلق آليات مؤسسية تعمل على تشجيع الأطفال على القراءة والكتابة والإبداع والابتكار، لتأكيد ريادة مصر الثقافية.
الدولة المصرية ترسم مستقبلًا أفضل لجيل جديد وتمنحه فرصة عمره لتحقيق حلمه، فجائزة المبدع الصغير تؤكد أن الثقافة حق من حقوق كل مواطن طبقًا للدستور المصري، كما تكفل حرية الإبداع للنهوض بالفنون والآداب وحماية الإنتاج الثقافي والفني، فيا أطفال مصر أنتم في عيون المحروسة.. تحيا مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة