توماس برنهارد عاش يهاجم وطنه ومات منتحرا وكتب وصية غريبة

الأربعاء، 10 فبراير 2021 09:00 م
توماس برنهارد عاش يهاجم وطنه ومات منتحرا وكتب وصية غريبة نيكولاس برنهارد
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

روائى وكاتب وشاعر نمساوى استطاع رغم ظروف نشأته أن يصبح أبرز كتاب بلاده، لدرجة أنه اعتبر أعماله من أهم  إنجاز أدبى منذ الحرب العالمية الثانية، هو نيكولاس توماس برنهارد، الذى ولد فى مثل هذا الشهر عام 1931، ورحل عن عالمنا أيضا فى نفس شهر ولادته من عام 1989م.

نيكولاس توماس برنهارد
نيكولاس توماس برنهارد

كانت نشأة نيكولاس صعبة، حيث إن والده الذى كان يعمل نجارًا ومجرمًا، رفض الاعتراف به، تركه وانفصل عن والدته التى اضطرت للعمل كخادمة، حتى تستطيع أن تنفق على ابنها، لكن بعد زواج والدته انتقل نيكولاس للعيش مع جده عام 1931م، فى فيينا حتى عام 1937م.

وخلال تواجده فى بيت جده، دفعه الأخير إلى تعليم الفن، وبالفعل ذهب إلى لتعليم الموسيقى، وذهب برنارد إلى المدرسة الابتدائية، ثم التحق بعدد من المدارس فى سالزبورج التى تركها فى عام 1947م، ليعمل بعد ذلك فى محل للبقالة، وخلال ذلك رحل جدة وبعدها والدته، ليتعرف على امرأة تكبره فى العمر بـ 37 عامًا ليتزوجها، وتصبح الداعم الرئيسى فى مسيرته الأدبية.

من ضمن أمنيات نيكولاس أن يصبح مغنيا، ولتنمية موهبته عمل على إشباع رغبته الموسيقية، لكن مرضه بالرئة منعه من تحقيق تلك الحلم.

تعرض برنارد إلى انتقادات عديدة نظرًا بسبب آرائه النقدية ومهاجمته للنمسا من خلال أعماله المسرحية، ورغم نجاح أعماله خارج النمسا، إلا أن بعض النمساويين تعرضوا للاشمئزاز بسبب آرائه الصريحة والقسوة فى وطنه، بما فى ذلك ماضيها النازى، فقد كان أيضًا ينال استحسانًا كبيرًا فى النمسا من بعض الناس.

حصل نيكولاس على العديد من الجوائزة منها جائزة نمساوية وطنية فى عام 1968م، وقال وقتها عبارته المشهورة "كل شيء مثير للسخرية، عندما يفكر المرء فى الموت"، وبعد 21 عام من تلك المقولة رحل عن عالمنا بعد ان انتحر، وقبل ذلك اوصى بحظر نشر أى أى حلقات جديدة من مسرحياته أو أى عمل له غير منشور فى النمسا، ولكن بعد ذلك بسنوات ألغى أخيه غير الشقيق هذه الوصية ونشرت أعماله.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة