وئائقى العدوان الثلاثى: أزمة السويس قضت على مستقبل إيدن وحولت عبد الناصر لزعيم ملهم
وثائقى العدوان الثلاثى: مصر انتصرت سياسيا فى الجولة الأولى لتأميم قناة السويس
وثائقى العدوان الثلاثى: إنجلترا اتخذت قرار العدوان على مصر عشية تأميم القناة
وثائقى الدوان الثلاثى.. دانى ستيد: العسكرية البريطانية كانت تحول أن تفهم ما الذى يريده أنتونى إيدن
العدوان الثلاثى.. محللون بريطانيون: الغزو على مصر ظل أسبوعا والمصريون قاتلوا ببسالة
وثائقى العدوان الثلاثى.. سكوت لوكاس: إسرائيل كان لديها أطماع في التوسع وسيضعها في مواجهة مع الأردن
عرضت قناة دى إم سى الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى العدوان الثلاثى على مصر الذى تنتجه وحدة الأفلام الوثائقى بالمتحدة للخدمات الإعلامية، وبدأ الفيلم بقرار الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس كشركة مساهمة مصرية، وقال الفيلم إن بريطانيا وفرنسا كانتا مصممتان على الحرب لاستعادة الهيبة التي كسرها عبد الناصر بقرار تأميم القناة .
وقال اللواء المتقاعد أحمد كامل إنه من عشية القرار بدأ الجانب الإنجليزى للتجهيز لعملية عسكرية ضد مصر، وكان حجم القوات الإنجليزية الموجودة في المنطقة لا يسمح بالقيام بعملية عسكرية ضد مصر في هذا التوقيت، وكان هدف القيادة السياسة في هذا التوقيت كيف تسيطر على القناة وتسير أعمال الملاحة .
بينما قال الدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يعلم أن تأميم القناة كان ضربة قاسمة للمصالح الغربية في المنطقة وكان يجب أن يدرس رد الفعل الغربى على القرار المصرى قبل اتخاذ القرار، كما أن مصر كانت تدعم قبرص في ذلك الوقت وكانت تمد مصر بالمعلومات عن القاعدة الإنجليزية في قبرص، والتقارير الاستخباراتية قالت إنه لا يمكن لإنجلترا أن تقوم بهذا العدوان قبل ثلاثة أشهر.
وقال الفيلم الوثائقى العدوان الثلاثى في جزئه الثانى إن خطط الدول الثلاثة انهارات، وتأكد الجميع أن مصر انتصرت في المعركة السياسة حتى المعركة العسكرية لم تكن محسومة كما قال الخبراء البريطانيون إن قناة السويس لم تكن شيئا عسكريا ولكنها كانت عملية خطط لها بشكل سيىء وكانت عملية سيئة التخطيط لأنها كانت نتيجة فشل سياسى.
وتابع الفيلم: أزمة قناة السويس كانت كارثة سياسية أما كونها انتصارا عسكريا فإنى أرى ذلك شيء خاطئ تماما واعتقد أن القوات البريطانية كانت كارثية واستخدموا الساسة كحجة للإفلات منها وبعد أزمة قناة السويس وبعد أن هدأت الأمور كانت المرحلة العسكرية التالية في بريطانيا هي إصلاح القوات من كل جوانبها.
وأكمل الفيلم: انتهت ملحمة السويس أو كارثة السويس كما عرفها البريطانيون والتي حولت الأيام الأخيرة لإيدن في الحكم إلى جحيم، وقال الخبراء البريطانيون إن جمال عبد الناصر رغم الأزمة ظل متماسكا ولكن الأزمة عجلت بنهاية المسيرة لإيدن وحولت عبد الناصر إلى زعيما ملهما لإقليمه وكل دول العالم الثالث.
وسلط الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى العدوان الثلاثى، الضوء على محاولات رئيس الوزراء الأسترالى معرفة إن كانت هناك رغبة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالتفاوض والتراجع عن قرار تأميم قناة السويس، وكيف فازت مصر بالجولة السياسية الأولى في تأميم القناة ورفض جميع المقترحات التي تم طرحها في مؤتمر لندن ولم تلتزم مصر بأى من قرارته.
كما تطرق الفيلم عن تدخل الولايات المتحدة ومحاولة البحث عن حلول جديدة أمام الصمود المصرى ومع مرور الوقت أيقنت مصر أنها مقبلة على إنهاء الصراع الطويل على قناة السويس دون مشاكل أو حرب، وكانت المؤشرات الدبلوماسية تشير إلى أنعدام فرصة الحرب وأى حرب هي حماقة لن يقدم عليها إيدن لان خسائرها أصبحت ضخمة للغاية .
وتابع الفيلم: كانت أيضا صحة ايدن في هذا الوقت في انحدار، حيث خضع للعديد من العمليات الجراحية الفاشلة، وكان ينام لساعات قليلة جدا وكان يتناول مسكنات قوية جدا لتخفيف الآلام وهذا العقار أطفأ الملكات الشخصية وبدأ يتناول المنشطات ومضادات الاكتئاب فأصبح سريع الانفعال وحاد المزاج فأصبح شخصا مختلفا .
وأوضح الفيلم أن الـ29 من شهر أكتوبر لن يكون موعدا للقاء في جينيف كما حددت الأمم المتحدة بل موعدا للحرب، فعلى بُعد أكثر 5 آلاف كيلو متر المسافة بين مقر الأمم المتحدة في نيويورك وضاحية سيرف في باريس كانت مؤامرة الحرب تتشكل ضد القاهرة.
وأضاف: "بمجرد أن قام الفرنسيون بزرع البذرة في عقل أنطوني إيدن، رئيس وزراء بريطانيا، حتى يتجنب صراعا بشأن الأردن عليه أن يقوم بملاحقة عبدالناصر، وأخذت تلك البذرة في الإنبات وظلت باقية، لأن المحادثات لا تزال جارية في الأمم المتحدة في تلك اللحظة، في محاولة للوصول إلى حل سلمي لمشكلة قناة السويس، مع احتفاظ ناصر بقناة السويس وتعويض القوى عن استعادتها".
وأشار: "لكن عندما عاد وزير الخارجية "سيلوين لويد"، من الأمم المتحدة وقال نحن على وشك التوصل إلى اتفاق مع المصريين، قال إيدن إن المفاوضات توقفت، وذلك اعتبارا من 18 أكتوبر.. وسنتناقش الآن عما سيمكننا فعله مع الفرنسيين والإسرائيليين".
وعرض الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى العدوان الثلاثى كيف تم تنفيذ خطة الهجوم على مصر، حيث أعلنت القوات الإسرائيلية أنها بدأت التحرك نحو قناة السويس وخرجت فرنسا وإنجلترا لتعلن إنذارا للمتحاربين أو أن تعلن الحرب خلال 12 ساعة، ولم تدخل إنجلترا أو فرنسا بعد انتهاء الـ12 ساعة، ولم تتأثر مصر بينما ارتعبت إسرائيل.
وفكرت إسرائيل إلغاء العملية بالكامل عندما تأخرت إنجلترا وفرنسا فى التدخل كما أعلن بونجورديون، بينما ماطل موشى ديان، وظن أنها نزهة عسكرية ولكن صمدت القوات المصرية.
وعرض الفيلم آراء الخبراء العسكريين عن صمود القوات المصرية وكيف قاومت بشجاعة وبسالة وكيف اكتشفت مصر النوايا السيئة لإنجلترا وفرنسا وكيف تأكدت مصر أن العدوان والتدخل الفرنسى والإنجليزى سيتم بالتأكيد، وأن ارتداد القوات المصرية من سينا أضاع عليهم فرصة تدمير الجيش المصرى.
كما عرض كيف نفذت القوات المشتركة الضربة الجوية وتدمير معظم القوات الجوية وضرب المطارات المصرية وكيف حاولوا عمل قلاقل داخل المجتمع المصرى لقلب نظام الحكم، وكيف استطاع جمال عبد الناصر أن يأخذ تأييد المجتمع المصرى من خلال خطبة فى الجامع الأزهر أعلن فيها أنه سيحارب الاستعمار وسيهزمه.
وتطرق الفيلم إلى المقاومة الشعبية وتسليح المواطنين وفتح مخازن الأسلحة لتسليح المقاومة الشعبية فى بورسعيد، وكيف تمت هزيمة الإنزال الأول ومحاولة الخديعة عن طريق إنزال وهمى وآخر حقيقى، وقال الخبراء البريطانيون خلال الفيلم أن المصريون قاتلوا بشجاعة على الرغم أن بريطانيا وفرنسا كان لديهم خبراء محترفون وهاجموا المطارات المصرية واستمر الهجوم لمدة أسبوع.
وقال الدكتور دانى ستيد مؤلف كتاب الاستراتيجية والاستخبارات البريطانية في أزمة قناة السويس، العسكرية البريطانية كانت تحول أن تفهم ما الذى يريده أنتونى إيدن هل هي وجهة النظر المعلنة بشأن تأمين منطقة قناة السويس من أجل الاستخدام العالمى كما هو معلن أم ذلك الضجيج المثار في القنوات الخلفية من أننا نريد تغيير النظام .
وأضاف مؤلف كتاب الاستراتيجية والاستخبارات البريطانية في أزمة قناة السويس، خلال الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى "العدوان الثلاثى": ذلك كان لابد أن يظهر بشكل مختلف في العلن فنتج عنه اختلافات في الجهود المبذولة في التخطيط ونتج عنه خطط عديدة للغزو .
فيما قال الدكتور سكوت لوكاس أستاذ السياسة الدولية بجامعة بيرمنجهام، إنه كان هناك قلق واضح من أن إسرائيل لديها أطماع في التوسع وأن هذا من شأنه أن يضع إسرائيل في مواجهة دول مثل الأردن التي كان لبريطانيا نفوذ كبير بها .
وأضاف أستاذ السياسة الدولية بجامعة بيرمنجهام، خلال الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى العدوان الثلاثى: في عام 1956 بدأت إسرائيل في إثارة الضجيج بأنها ستتحرك إلى الضفة الغربية وتحتلها بالقوة العسكرية والأمر يعود إلى الملك حسين في قبول ذلك حال حدوثه .
وتابع أستاذ السياسة الدولية بجامعة بيرمنجهام،: لم تكن إسرائيل وحدها التي ستدخل لأن إسرائيل الآن لديها علاقات عسكرية مع فرنسا إذا فهى إسرائيل مدعومة بفرنسا هي من ستدخل إلى جزء من الأردن.
وقال أستاذ السياسة الدولية بجامعة بيرمنجهام، إنه إذا ما الذى ستفعله بريطانيا فبريطانيا ملتزمة بموجب التحالف المشترك أن تدافع عن الأردن ضد أي عدوان خارجى وهذا معناه العملية كورتيدج .
وتحدث برومو الفيلم عن أسرار العملية العسكرية تلسكوب، ولماذا أدارت مصر معركة حربية بوزير خارجيتها محمود فوزى؟ وهل أثرت العقاقير التى تناولها إيدن على اتزانه وصحة قراراته؟ ولماذا تآمرت باريس ولندن وتل أبيب على القاهرة؟ ولماذا لوحت موسكو بقصف باريس ولندن بالقنابل الذرية؟ ولماذا قال الرئيس الأمريكي لنظيره البريطاني هل جننت؟ بالإضافة إلى شهادات بريطانية تثبت كيف هزم ناصر أنطونى إيدن عام 56 وخرج بمصر منتصرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة