قصور الثقافة تصدر "المسرح وقرينه" لـ أنتونان أرتو أحد المراجع المسرحية عالميًا

الأحد، 26 ديسمبر 2021 03:00 ص
قصور الثقافة تصدر "المسرح وقرينه" لـ أنتونان أرتو أحد المراجع المسرحية عالميًا غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة وعن سلسلة آفاق عالمية كتاب "المسرح وقرينه" للكاتب الشهير "أنتونان أرتو"، الذي يعد المرجع الأول لتوجهه المسرحي، وهو من ترجمة الدكتورة الراحلة سامية أسعد، وسيكون الكتاب متوفر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53، المقرر انطلاقه 26 يناير المقبل.
 
وقال جرجس شكرى، أمين عام النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، لا يحتاج أنتونان أرتو إلي تقديم، فهو الشاعر والرسام والرحالة والممثل ورجل المسرح الذي نادي في كتابه الأشهر المسرح وقرينة بمسرح جديد، أدان فيه المسرح الغربي، ورفض مسرح التسلية، ورفض الإخراج التقليدى، في كتاب (المسرح وقرينة) الذي يقدمه مشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة للقارئ ينادي أرتو بإعادة خلق المسرح من أجل إعادة صياغة الحياة، من خلال إحتفال سحرى، أو صوفي، لقد حاول صاحب مسرح القسوة تجديد الحياة من خلال المسرح، هذا الكتاب الذي ترجمته ترجمة دقيقة ومدهشة الراحلة د. سامية أسعد نقدمه للقارئ في سلسلة آفاق عالمية.
 
المسرح وقرينه
 
وأرتو فى هذا الكتاب يحلم بمسرح آخر، مختلف عن المسرح الفرنسي الذي كان لا يزال يبحث عن التوازن بين النص والعرض، وخصوصًا بعدما انضم إلى رواد السوريالية الذين كانوا ينددون باتخاذ مسافة عن كل ما هو "أدبي". وإذا كان أرتو قد انضم إلى هذه الحركة، فسرعان ما تخلى عنها. اتهم أرتو السورياليين بمهاجمتهم اللغة الواضحة، والتواصل العادي، في وقت كانوا يستخدمون إحدى الاثنتين. يشمل هذا الرفض الروائع أيضًا، فيعنون إحدى مقالاته فلننته من الروائع، ويتجه نحو الخلق الجديد، من خلال الكتابة الجديدة، لتحريرها من تقاليد الماضي.
 
يتناول مسرحية أوديب ملكًا كمثال، ليكشف عن القوى الهائمة على وجهها، والحب المحرَّم بين الأم وابنها، وسخرية الطبيعة من الأخلاقيات. يقول إن هذا النص يجسد بشكل مادي تلك القوى، تحت ثياب ولغة فقدت كل صلة بالإيقاع الخشن، لكنه يظهر أيضًا أن النص لم يعد ملائمًا لعصرنا. 
 
يثير أرتو المشكلات المتعلقة باللغة ذات الاتصالات المجردة تمامًا، التي فقدت قوة علاقتها مع الواقع، حيث التباين الأكيد بين الواقع والواقع المعبَّر عنه من طريق اللغة. ثمة في اللغة الغربية نوع من "التحجر الكلامي" بحسب رأيه. مثل مالارميه، يعتقد أن الكلمات فقدت قوتها الاستذكارية، والموسيقية، وإمكاناتها على إثارة العواطف. بهذا ينضمَّان إلى رأي كلوديل الذي يرى أن وظيفة الشاعر إعطاء معنى آخر للكلمة. غيَّر أرتو وجهة هذا المفهوم عندما نقله إلى المسرح، بعدما دمَّر اللغة من أجل رفضها على نحو أفضل. وهاجم علم النفس عندما يكون النص مرتبطًا به ارتباطًا جوهريًا.
 
و"أنتونان أرتو"، فقد ولد في مرسيليا في 4 سبتمبر 1896 - وتوفي في باريس 4 مارس 1948، وهو شاعر سريالي وممثل، كما أنه ناقد وكاتب ومخرج مسرحي فرنسي، وساهم في بلورة ما يعرف بمسرح القسوة في كتابه الخاص "المسرح وقرينه" الذي يعد المرجع الأول لتوجهه المسرحي، ويُعد "أرتو" امتدادًا طبيعيًا لاتجاهات رفض الواقعية والتمرد عليها، ولكنه ذهب إلى مدى أبعد من الذي ذهب إليه أصحاب اتجاهات مناهضة الواقعية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة