تحل اليوم، ذكرى رحل الكاتب والمؤرخ صلاح عيسى، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 25 ديسمبر من عام 2017، والذى يعد واحدا من أهم مثقفى مصر فى النصف الثانى من القرن العشرين، حيث حرص فى كتاباته المتعددة التى وصلت إلى نحو 20 كتابًا لتأريخ والتوثيق لمصر من الناحية الثقافية والسياسية.
ولد صلاح عيسى فى عام 1939 بقرية بشلا التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حيث حصل على بكالوريوس فى الخدمة الاجتماعية عام1961 ورأس فى بداية حياته العملية ولمدة خمس سنوات عدداً من الوحدات الاجتماعية بالريف المصرى.
وبدأ حياته كاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة فى التاريخ والفكر السياسى والاجتماعى وتفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 فى جريدة الجمهورية، وأسس صلاح عيسى وشارك فى تأسيس ورأس تحرير عدد كبير من الصحف والمجلات منها الكتاب والثقافة الوطنية والأهالى - الناطقة باسم حزب التجمع- واليسار والصحفيون ورأس تحرير ومجلس إدارة جريدة "القاهرة" الصادرة عن وزارة الثقافة حتى وفاته، حيث قدم أول صحيفة ثقافية موجهة للقارئ العام .
واعتقل صلاح عيسى لأول مرة بسبب آرائه السياسية عام 1966 وتكرر اعتقاله أو القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته فى عدة سنوات ما بين 1968 و 1981 وفصل من عمله الصحفى المصرى والعربى كما قامت جماعة الاخوان الإرهابية - التى يعتبر من أشد مناوئيها- بإقالته من المجلس الأعلى للصحافة قبل أن يعود أمينا عاما مجددا للمجلس بعد ثورة ٣٠ يونيو .
وأصدر صلاح عيسى أول كتبه "الثورة العرابية" عام 1979 وصدر له عشرات الكتب فى التاريخ والفكر السياسى والاجتماعى والأدب، منها: "تباريج جريج"، "مثقفون وعسكر"، "دستور فى صندوق القمامة"، "البرنسيسة والأفندى "و "رجال ريا وسكينة" الذى تحول لمسلسل تليفزيونى شهير .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة