يحتفل اليوم الروائى الكبير عزت القمحاوى، بعيد ميلاده الستين، حيث ولد فى 23 ديسمبر عام 1961، وهو روائى صدر عمله الأول عام 1992، ثم توالت أعماله فى القصة والرواية والنص المفتوح على مختلف الأجناس الأدبية، تهتم أعماله بقيمة الحرية كما تحتفى بالحواس كأحد مداخل المعرفة وسعادة الإنسان، ترجمت بعض أعماله إلى الإنجليزية، الصينية، والإيطالية.. ورواياته الصادرة هى:
مدينة اللذة
مدينة اللذة هى رواية عزت القمحاوى الأولى، وهى كتابه الثانى بعد حدث فى بلاد التراب والطين (قصص)، صدرت أولا عن هيئة قصور الثقافة، سلسلة أصوات أدبية سنة 1997، ثم كطبعة ثانية عن دار العين للنشر سنة 2009.. لا أحد يعرف تاريخ مدينة اللذة، ولا زائر ينجو من غوايتها، هذه الرواية التى بنيت من أساطير الإنسانية، وقد انصهرت فى واحدة من النزوات الأدبية الأكثر إتقاناً، ولم يعد من الممكن الحديث عن السرد الجديد فى العالم العربى دون الحديث عن مدينة اللذة، والإضافة الأساسية التى أضافتها إلى فن الرواية العربية.
غرفة ترى النيل
غرفة ترى النيل هى رواية عزت القمحاوى الثانية، وكتابه الخامس، صدرت عام 2004 فى مصر عن دار ميريت للنشر، وفى سوريا عن دار الحوار، وفى عام 2006 صدرت طبعتها الثانية عن دار ميريت للنشر، تتناول غرفة ترى النيل الأيام الثلاثة الأخيرة لبطلها عيسى الذى كان يفترض أن يكون كاتباً، لكنه لم يكتب شيئاً، لأنه ممسوس بفكرة الكمال التى أصابته برهاب الكتابة، يرافقه فى أيامه الأخيرة صديقه الروائى رفعت، الذى كتب كل ما استطاع وتوصل إلى النتيجة ذاتها: لا جدوى. وكان الصديقان يراقبان من شباك غرفتهما بالمستشفى الاستثمارى جزيرة نيلية دخل المستثمرون والحكومة معركة عليها مع ملاكها الأصليين من الفلاحين، فكان التداعى فى جسد المحتضر متوازياً مع التداعى فى جسد المجتمع المصرى تحت ضغط الفساد والسمسرة.
الحارس
الحارس هى الرواية الثالثة لعزت القمحاوي، وكتابه السادس، صدرت عام 2008 عن دار العين للنشر، وفيها يلتحق الملازم وحيد بكتيبة الفرسان فى حراسة الرئيس. ويلاحظ أن الضباط الأقدم متشابهو الملامح، بحيث لا يمكن تمييز أحدهم من الآخر إلا بالشعرات البيض فى رأسه أو شامة فى وجهه أو الدرجة العسكرية على كتفه، كما يلاحظ أنهم بلا أسماء، فيسأل ضابطاً قديماً عن الظاهرة فيقول له:"إن كل من تراهم هنا كانت لهم أسماء، ربما أفضل من اسمك أيها الملازم، لكنهم فقدوها مع الوقت، لأن من يضع نفسه فى خدمة الله أو الرئيس لا حاجة به إلى الاسم" فيرد عليه الملازم:"لكن الأسماء هى دليل وجودنا" فيقول الضابط القديم:"دليل وجودنا فى بقاء العرش مرفوعاً".
بيت الديب
بيت الديب هى الرواية الرابعة لعزت القمحاوي، وكتابه الثامن، صدرت عام 2010 عن دار الآداب ببيروت. حصل القمحاوى على جائزة نجيب محفوظ عن هذه الرواية فى 11 ديسمبر 2012، فى رواية بيت الديب يتناول عزت القمحاوى حياة أجيال متعددة لعائلة ريفية مصرية على مدى أكثر من مائة وخمسين عامًا، ليرصد التاريخ المصرى والعالمى من خلال تاريخ العائلة. يؤسس القمحاوى فى هذه الرواية قرية بين الواقع والخيال، تضم الهاربين من ظلم الضرائب العثمانية فى مفترق طرق يلتقون فيه بالمصادفة، ويعيشون على المساوة التامة مستمتعين بنسيان الحكومة لهم حتى تبدأ لعبة السلطة فى القرية مع تولى محمد على باشا حكم مصر، وتستمر الأحداث حتى غزو العراق حيث يعود أحد أفراد الأسرة كان جده قد غادر القرية فى بداية القرن العشرين.
البحر خلف الستائر هى الرواية الخامسة لعزت القمحاوي، وكتابه الحادى عشر، صدرت عام 2014 عن دار الآداب ببيروت، تتناول الرواية حياة "طارئ" مقيم فى برج تتوفّر فيه عوارض العولمة من فقدان الخصوصيّة وغياب الدفئ الإنساني، والوحدة القاتلة وسط زحام عبثي. هل تنجح سيّدة المسبح، أو تلك المرأة الآسيويّة، فى انتشاله من ماكينة البرج العملاقة، واستعادة إنسانيّته المسلوبة؟
يكفى أننا معا
يكفى أننا معًا هى رواية لعزت القمحاوى، صدرت عام 2017 عن الدار المصرية اللبنانية، فى نوفمبر 2017 تم ترشيح يكفى أننا معًا ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وفى مارس 2018 وصلت الرواية للقائمة القصيرة للجائزة، الرواية تمثل انعطافة جديدة فى كتابة عزت القمحاوي، من حيث الموضوع ولغة السرد، حيث يقدم فى لغة تبدو بسيطة قصة حب بين كهل فى الستين وشابة فى السابعة والعشرين. تجرى أحداث الرواية بين القاهرة وروما وكابري.
ما رآه سامى يعقوب
صدر حديثًا، عن الدار المصرية اللبنانية، عام 2019، تدور أحداث الرواية حول حياة شاب يدعى سامى يعيش الحياة بشغف باحثا عن الأمان الذى يمكنه من الحياة برفقة حبيبته فريدة، ويعيش سامى وحيدا، بينما تحيط بفريدة محاطة مجموعة من صديقات الطفولة اللائى باعدت بينهن الأيام فى الظروف والموقف من الحياة، وتتناول الرواية حياة كل منهن على اختلافها واختلاف علاقاتهم وأساليبهم المختلفة، ويتناول الكاتب قصص الحب والصداقة والانكسار والهزيمة فى أطر اجتماعية مختلفة.
غربة المنازل
الرواية هى العمل الرابع على التوالى للقمحاوى من الدار المصرية اللبنانية، ومن أجواء الرواية: "كانت جالسةً فى بيجاما سماوية قصيرة، وفى يدها فنجان من طقم فاليرى الذى لم يستعمله منذ عشرين سنة على الأقل. شقَّت الفرحةُ بوجودها قلبه، ولم تلبث الغيرة أن جرحت فرحته تحت وطأة إحساس بأن أشياءه متناغمةٌ مع غيداء أكثر من تناغمها معه. وداهمه شعورٌ بالاستياء من شقته التى خانته بانتمائها إلى هذا الحد لامرأة تستيقظ فيها للمرة الأولى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة