غادر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، العاصمة اللبنانية بيروت بعد زيارة استغرقت 4 أيام استهلها بلقاء مع الرئيس اللبناني ميشال عون مساء الأحد الماضي، حيث حصل على تعهدات بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
واستهل جوتيريش يومه الثاني بزيارة لميناء بيروت البحري في وقفة تضامنية، كما التقى برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حيث ركزت المباحثات على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، فيما أكد جوتيريش أنه قد آن الأوان للزعماء السياسيين بلبنان أن يتحدوا ويتجاوزوا الانقسامات والاختلافات، وفي ذات اليوم التقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، حيث تركزت المباحثات على الإصلاحات الواجب القيام بها وضرورة إجراء الانتخابات في موعدها.
كما قام جوتيريش خلال اليومين الماضيين بزيارة لطرابلس شمالي لبنان وصور جنوبي لبنان، وزار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) والتقى بعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني وعدد من الناشطين والمواطنين.
وفي ختام زياراته أمس، عقد الأمين العام للأمم المتحدة مؤتمرا صحفيا حث فيه القادة السياسيين اللبنانيين على العمل سويا لتنفيذ إصلاحات تلبي مطالب الشعب اللبناني في سبيل تحقيق المزيد من الرفاهية والمساءلة والحماية والشفافية من أجل إعطاء الأمل بمستقبل أفضل، مشددا على أنه لا يحق للقادة اللبنانيين أن يكونوا منقسمين وأن يشلوا البلد فيما يعاني الشعب اللبناني.
وشدد جوتيريش على الحاجة إلى السماح بالبدء سريعا بالمفاوضات الرسمية لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق مع صندوق النقد الدولي من دون أي عقبات.
وعبر عن قلق بالغ من تأثير الأزمة الاقتصادية والمالية على البلاد، والتي تتسبب باحتياج المزيد من الناس إلى المساعدة الإنسانية، مؤكدا أنه زار بالأمس طرابلس في شمال لبنان، وتوجه اليوم إلى صور في الجنوب، موضحا أنه تأثر كثيرا لدى سماع شهادات حية عن كثب من الناس حول كيفية تأثير هذه الأزمة على حياتهم اليومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة