اتبع قدماء المصريين ديانات تعدد الآلهة حيث تم تبجيل عدد كبير من الآلهة، وكان من أهمها إله العالم السفلي أوزوريس بينما كانت أبيدوس مركزًا مهمًا للعبادة بالنسبة له، وتم تشييد العديد من المعابد والأضرحة.
وأصبح آمون رع - وهو إله مرتبط بالشمس - ذا أهمية خاصة خلال عصر الدولة الحديثة وارتبط بمدينة الأقصر "طيبة القديمة"، وقد تم بناء مجمع معبد الكرنك بالقرب من الأقصر تكريمًا لهذا الإله.
كان التنقل في العالم السفلي أمرًا حيويًا بالنسبة لقدماء المصريين، الذين اعتقدوا أن الموتى يمكن أن يصلوا إلى جنة من نوع ما، حيث يمكنهم العيش إلى الأبد.
تم تحنيط الموتى المصريين فى بعض الأحيان، ما يحافظ على الجسد، وفى بعض الأحيان يتم دفنهم مع تعاويذ لمساعدتهم فى الإبحار فى العالم السفلي، تضمنت هذه التعاويذ مقتطفات ما يسمى أحيانًا "كتاب الموتى" - وهو عبارة عن نسخة بطول 13 قدمًا (4 أمتار) تم العثور عليها مؤخرًا في مقبرة قديمة، حسبما أفادت لايف ساينس.
في الأساطير المصرية القديمة كانت إحدى الخطوات الأولى في التنقل في العالم السفلي هي الموازنة بين أفعال الشخص وريشة ماعت، الذي كان إلهًا مرتبطًا بالحقيقة والعدالة والنظام، فإذا ارتكب الشخص قدرًا كبيرًا من الخطأ، فسيكون قلبه أثقل من الريشة وستنمحى روح الشخص، من ناحية أخرى، أما إذا كانت أعماله جيدة بشكل عام ، يمر إلى الأمام وتتاح له الفرصة للتنقل بنجاح في العالم السفلي.
لم يظل الدين المصري ثابتًا بل تغير بمرور الوقت فقد حدث تغيير رئيسي واحد في عهد الفرعون أخناتون (حوالي 1353 إلى 1335 قبل الميلاد) ، وهو حاكم أطلق العنان لثورة دينية جعلت الدين المصرى يركز على عبادة "آتون" إله الشمس، وبنى أخناتون عاصمة جديدة بالكامل في الصحراء في العمارنة وبعد وفاة إخناتون أعاد نجله توت عنخ آمون مصر القديمة إلى ديانتها السابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة