أحداث كثيرة وقعت فى سنة 121 هجرية، فقد استمرت الفتوحات الإسلامية فى منطقة الترك، وفى الوقت نفسه زادت بعض الفتن الداخلية، فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟
يقول كتاب البداية والنهاية "ثم دخلت سنة إحدى وعشرين ومائة"
وفيها غزا مسلمة بن هشام الروم فافتتح مطامير وهو حصن.
وافتتح مروان بن محمد بلاد صاحب الذهب، وأخذ قلاعه وخرب أرضه، فأذعن له بالجزية فى كل سنة بألف رأس يؤديها إليه، وأعطاه رهنا على ذلك.
وفيها فى صفر قتل زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب، الذى تنسب إليه الطائفة الزيدية، فى قول الواقدي.
وقال هشام الكلبي: إنما قتل فى صفر من سنة ثنتين وعشرين، فالله أعلم.
وفيها غزا نصر بن سيار أمير خراسان غزوات متعددة فى الترك، وأسر ملكهم كور صول فى بعض تلك الحروب وهو لا يعرفه، فلما تيقنه وتحققه، سأل منه كور صول أن يطلقه على أن يرسل له ألف بعير من إبل الترك - وهي: البخاتى - وألف برذون، وهو مع ذلك شيخ كبير جدا، فشاور نصر من بحضرته من الأمراء فى ذلك، فمنهم من أشار بإطلاقه، ومنهم من أشار بقتله.
ثم سأله نصر بن سيار: كم غزوت من غزوة؟
فقال: ثنتين وسبعين غزوة.
فقال له نصر: ما مثلك يطلق، وقد شهدت هذا كله.
ثم أمر به فضربت عنقه وصلبه.
فلما بلغ ذلك جيشه من قتله باتوا تلك الليلة يجعرون ويبكون عليه، وجذوا لحاهم وشعورهم وقطعوا آذانهم وحرقوا خياما كثيرةً، وقتلوا أنعاما كثيرةً، فلما أصبح أمر نصر بإحراقه لئلا يأخذوا جثته، فكان حريقه أشد عليهم من قتله، وانصرفوا خائبين صاغرين خاسرين.
ثم كر نصر على بلادهم فقتل منهم خلقا وأسر أمما لا يحصون كثرة.
وحج بالناس فيها محمد بن هشام بن إسماعيل نائب مكة والمدينة والطائف، ونائب العراق يوسف بن عمر، ونائب خراسان نصر بن سيار، وعلى أرمينية مروان بن محمد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة