قصدتك يا إله العرش أدعو، ومَن قصد الكريم فلا يضام، لئن نامت عيون الناس عنى، فعينك عن عبادك لا تنام، وليس سواك للمضطر عون، إذا نزلت به الكُرَب العظام، وقفت بباب رحمتك ابتهالًا، وفاض الدمع وانقطع الكلام" كلمات تقشعر لها الأجسام والقلوب يؤديها عامل بسيطة بإحدى مصانع العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، بصوت شجى، يطمح فى الالتحاق بإذاعة القرآن الكريم من باب الابتهال الدينى، متخذا من شيخ المبتهلين الشيخ على الزاوى صاحب الصوت العذب الذى جاب العديد من الدول العربية والأوروبية، وأصبح له جمهور فى كل دول العالم، مثل أعلى وقدوة.
"أباظة عبد القادر محمد أحمد" 42 عاما عامل بمصنع بالعاشر من رمضان، مقيم بقرية أنشاص البصل مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حصل على تعليم متوسط وحفظ القرآن الكريم كاملا وهو فى سن كبير، تعلق قلبه بإذاعة القرآن الكريم فوجد فى صوت الشيخ "على الزاوى" ما يشبع موهبته فأخذ يواظب على سماع إذاعة القرآن الكريم، يوميا ويحفظ منها ابتهالات المنشدين وتحديدا ابتهالات الشيخ "على الزاوى"
وأردف " أباظة" أن والده صاحب الفضل الكبير عليه فى حفظ القرآن الكريم، حيث حرص على تحفيظه القرآن الكريم كاملا، وبدأ يشجعه رغم كبر سنه، فوالده هو الشيخ" عبد القادر أحمد السيسى” 70 عاما قارئ وحافظ للقرآن الكريم وكرس وقته لتحفيظ جميع أبنائه وأحفاده، وحلقات الذكر لن تنقطع من منزل العائلة يوميا يجتمع والده بالأبناء والأحفاد ذكور وإناث لمراجعة القرآن الكريم والاستماع إلى الابتهالات والتواشيح الدينية من الجميع.
وتابع: أن مثله الأعلى الشيخ على الزاوى، وأنه حافظ لجميع الابتهالات الخاصة بها ومنها "يا فرحة الدنيا بنور محمد" و"نور يثرب" و"بحق مولد أحمدَ" و"الله ربّى ولا معبود إلا هو" و"ربّ البرايا إلَهى وخالقى” و"النور عم الكون بالقرآن" و"الخير ساد الأرض فى رمضان" و"الملك والملكوت هلّ مرحبا" و"أهلا بشهر الخير والإحسان" و"رمضان يا قبس من الأنوار" و"هدية من عالم الأسرار" و"رمضان قمنا فى رحابك نجتلى عفو السماء وطلعة المختار" وأن أحلامه تداعبه فى الالتحاق بإذاعة القرآن كمبتهل رغم تقدمه فى السن لازال يرسم حلمه أمامه.
فيما قال والده ويدعى الشيخ" عبد القادر" 70 عاما من قرية أنشاص البصل محافظة الشرقية، أن أباه توفى وهو فى الثانية من عمره، فوهبته والدته لحفظ القرآن الكريم، وأتم حفظه فى السابعة من عمره، وحفظ القرآن على يد الشيخ "محمد قطب" وأخذ رسالة حفظ فى الثانية عشر من عمره ورواية ورش وقالون عن نافع فى الرابعة عشر وتزوج فى سن صغير ورزقه الله اربعة ذكور وبنتان، وذاع صيته فى القرية فى سن صغير وبدأ يقرأ فى مأتم القرية وخارجها.
وأردف: أنه حرص على تحفيظ أبنائه جميعا القرآن الكريم، حيث ورث الأبناء عنه الصوت الحسن والنفس الطويل، ولم يتوقف عند هذا الحد بل أمد علمه إلى أحفاد من أبنائه الذكور والإناث وقام بتحفيظهم القرآن الكريم، حيث تفوق الأحفاد وأصبحوا قراء ومبتهلين وهم فى عمر الزهور.
اباظة عبد القادر
اباظة مع والده وشقيقه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة