أكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن بلاده تمضي نحو المستقبل وفق استراتيجية متكاملة الأسس والأركان، أهمها الإنسان وهو رأس المال الحقيقي وأهم عناصر الثروة، والرهان الأساسي في مضمار التنافس العالمي.
وقال ولي عهد أبوظبي في كلمته بمناسبة عيد الاتحاد الـ 50 للدولة، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية، اليوم الأربعاء، إن الاحتفال هذا العام يكتسب أهمية خاصة، حيث تكمل الإمارات 50 عاماً من تاريخها المشرف بكل ما تزخر من دروس ومعان ودلالات كبيرة للحاضر والمستقبل، مؤكدا أنها تنطلق نحو العقود المقبلة عاقدة العزم على أن تكون الأفضل في مختلف المجالات، وأن يكون مستقبلها الأكثر تقدماً وإشراقاً على مختلف المستويات، مستهدفة وضع بصمتها الحضارية الخاصة في مسيرة التاريخ الإنساني وكتابة فصل جديد في كتاب ريادتها الاقتصادية والتنموية.
وأضاف أن بلاده تحتفل بالخمسين وهي محط أنظار العالم كله واحترامه من خلال استضافتها معرض "إكسبو 2020 دبي" لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وتقدم تجربتها في مواجهة تحدي جائحة "كوفيد ـ 19"، كما تحظى مبادراتها الرائدة في التعامل مع التحديات الكونية بالتقدير على الساحة الدولية، وفي مقدمتها التحدي المناخي وهو ما يتجسد في مبادرتها لتحقيق الحياد الكربوني في عام 2050، بالإضافة للإنجازات الحضارية غير المسبوقة في المنطقة، من الوصول إلى المريخ، والتخطيط لاكتشاف القمر، والإعلان عن مهمة لاكتشاف "كوكب الزهرة" وسبعة كويكبات أخرى في المجموعة الشمسية وتنفيذ أول هبوط عربي على أحد هذه الكويكبات في رحلة توازي سبعة أضعاف رحلة "مسبار الأمل" نحو المريخ، إلى إنتاج الطاقة النووية للأغراض التنموية.
وأكد ولي عهد أبوظبي أن ما تسعى إليه الإمارات لتحقيقه خلال العقود المقبلة، لن ينحصر تأثيره داخل حدودها، وإنما سيمتد إلهامه إلى كل الشعوب العربية ليحفزها ويعزز ثقتها في نفسها وقدرتها على صنع التقدم مهما كانت المصاعب والتحديات.. مضيفا "نعمل لأن تكون بلادنا قاطرة للتنمية والتقدم في العالم العربي كله، ونقطة انطلاق للنهوض الحضاري في المنطقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة