كمال محمود

ما وراء القمة؟

السبت، 06 نوفمبر 2021 08:25 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مباراة نالت الاستحسان في مجملها..  واتفقت آراء الجماهير مع أحداثها..  القمة 123 انتهت بفوز عريض للأهلي علي الزمالك..  الفريقان تبادلا النفوذ خلال اللقاء..  لكن في النهاية كان الأهلي هو الفائز. 
 
القمة فنيا شهدت تباينا في أداء الفريقين علي مدار الـ 90 دقيقة ما بين التفوق في فترات والتوتر واللخبطة في أخري، وفي النهاية فاز الأهلي لأن التعويض الكامل من الزمالك للتقدم الكبير والمفاجئ من الأهلي كان صعبا بعد اتساع الفارق لأربعة أهداف، لكن الزمالك لم ييأس وحاول تقليل الفارق وفعل ذلك بعد فوات الأوان ليخسر في الأخير .
 
موسيماني يتحمل مسئولية عودة الزمالك للمباراة وكذلك عدم قدرة الأهلي علي توسيع الفارق بسبب تغييراته التي لم تكن مثمرة بل وفي غير صالح الفريق. 
 
في الزمالك يتحمل مسئولية تلك الخسارة الكبيرة الرباعي أبو جبل ومحمود علاء والمثلوثي ومحمود علاء أصحاب المستوي الهزلي، فضلا عن عدم قدرة الباقي من اللاعبين مثل زيزو وأوباما وعمر السعيد وبن شرقي علي صنع الفارق... الجميع لم يكن في حالته وهربت منهم المباراة مبكرا.. الحسنة الوحيدة في الزمالك كانت في مصطفي فتحي الذي أعاد لفريقه الثقة عند نزوله بتسجيل هدف رائع وكذا دوره في تحقيق فعالية هجومية ملموسة. 
 
ما وراء القمة وبعيدا عن الفنيات ظهرت بعض الأمور محور رصد. واستحقت التعليق. 
 
قرار الأهلي إلغاء عقوبة السوبر وصرف مكافآت إجادة بعد الفوز علي الزمالك..  يؤكد حقيقة غائبة عنا، مطابقة لفكرة الاحتراف الحقيقي والمرتبطة بمنطق الثواب والعقاب.. (عندما تفوز يخصم منك وعندما تنتصر تنهال عليك المكافآت). 
 
ولعل موسيماني هو أكثر السعداء والمستفيدين من ذلك القرار الذي من الممكن أن يكون رد اعتبار له بعد غضبه العارم عندما تم فرض الغرامة عليه، ووقتها حلت الخلافات بينه وبين الأهلي وربما يكون من توابع القرار الجديد تحسن العلاقة وعودة المياه لمجاريها..  وأن كنت أشك في ذلك لأن بصراحة موسبماني مش مضمون..  يوم فوق ويوم تحت. 
 
في الوقت الذي كان فيه أبوجبل مرشح بقوة لحراسة مرمي الفراعنة في مباراتي أنجولا والجابون..  في ظل إصابة الشناوي أو حتي عدم جاهزيته لغياب حساسية المباريات..  إلا أن هذا الترشيح انعدم تماما بعد القمة ليس بسبب مستوي الشناوي أكثر منه اهتزاز مستواه هو - أبوجبل -  والذي بالتأكيد هز ثقة جهاز المنتخب بقيادة كيروش في مستواه. 
 
حقيقة محمد الشناوي أصبح بلا منافس في مصر، وهو يستحق ذلك بشدة لقدرته علي الحفاظ علي مستواه والعودة السريعة مع أي إخفاق وراد أو إصابة تحدث بسبب التزامه الشديد والشغل علي نفسه داخل وخارج الملعب بكل احترافية.
 
*من أجمل ما كان في القمة الحضور الجماهيري الذي أبهج المدرجات وأبهجنا معها .
بس للأسف هذا الشىء الجميل دائما ما نجد من يعكره وتمثل في الهتافات المعادية من بعض الجماهير ضد لاعبي الفريق الآخر. ومن هنا ندعو جماعة الخير إلي ضرورة الالتزام. وعدم الخروج عن السلوك.  إحنا ما صدقنا الجمهور عاد ويحدونا الأمل أن يزيد مستقبلا..  ونرجو عدم تعطيل المراكب السايرة... شجع زي ما أنت عايز بس خليك في فريقك منعا للاستفزاز والانجرار وراء أزمات مفتعلة ستضر بكل تأكيد..
 
*تبادل ديانج وبن شرقي القمصان بعد المباراة من أهم ما جاء في القمة، والذي اعتبره رسالة من اللاعبين للجماهير بنبذ التعصب، والطريف أن من فعل هذا اللاعبون الأجانب لعل المحليون يحذون حذوهم، ويعلم الجميع أن كرة القدم رياضة فيها فائز ومهزوم وتبقي في النهاية المنافسة الشريفة.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة