تمر اليوم الذكرى الـ501 على وصول البحار البرتغالى فرناندو ماجلان إلى المحيط الهادئ قادمًا من المحيط الأطلسى عبر مضيق يفصل بين أمريكا الجنوبية والقطب الجنوبي، وسمى بعد ذلك بمضيق ماجلان، وذلك فى 28 نوفمبر 1520، وهو قائد ومستكشف برتغالى ولد فى سبروزا فى شمال البرتغال، ثم نال بعد ذلك الهوية الإسبانية نتيجة لخدمته للملك الإسبانى كارلوس السادس فى الإبحار غربا بحثا عن طريق إلى جزر التوابل (وهى جزر الملوك فى أندونيسيا).
أرخت رحلة ماجلان لبداية العولمة، واكتشاف مدن وجزر متنوعة فى الكرة الأرضية، ووصفت رحلته بأنها واحدة من أهم الاكتشافات العظيمة، لاسيما أنها أنجزت حسب الجدول الزمنى المرسوم لها من قبل ماجلان.
فى سبتمبر من عام 1522 تغير العالم إلى الأبد، كانت بعثة البحار البرتغالى فرناندو ماجلان، قد حددت أبعاد الأرض، واكتشفت مضيق ماجلان، وعبرت لأول مرة "الهادئ" وهو أكبر المحيطات فى العالم، سمى الهادئ، لأنهم لم يصادفوا العواصف البحرية فى مياهه، اكتشفت الرحلة مدناً وجزراً، وكشفت عن أرخبيلان للهادئ (كبير وصغير) هما: (فيجى وهاواي)، مثلت إندونيسيا أكبر دولة أرخبيلية فى العالم، اكتشف البحارة أن جميع البحار مرتبطة ببعضها فى رباط عالمي، حطمت الرحلة سجل التحمل فى أعالى البحار، وصل ماجلان إلى نصف الكوكب دون توقف، بينما واصل فريقه الدوران حول كوكب الأرض.
قتل ماجلان بعد أن وصلت رحلته إلى منطقة لم يصل لها أحد من قبل، فى إحدى الجزر الفلبينية، واسمها ماكتان أما قاتله فاسمه "لابو لابو" وهو سلطان الجزيرة، الذى أصابه خلال معركة شرسة فى عام 1521، بسهم مسموم، هرب طاقم ماجلان من الفلبين واتجه إلى جزر "التوابل"، ثم انطلق قائد إحدى سفنه واسمها "فكتوريا" متجهاً إلى إسبانيا؛ حيث رست السفينة فى 8 سبتمبر 1522 معلنة اختتام الرحلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة