أصدر الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفى مطر ديوانه الأول تحت عنوان "من دفتر الصمت" عام 1968 عن منشورات وزارة السياحة والإرشاد القومى وكان في الثالثة والثلاثين من عمره فقد، حيث ولد محمد عفيفي مطر عام 1935، بمحافظة المنوفية.
يقول محمد عفيفى مطر في إحدى قصائد ديوانه الأول دفتر الصمت:
و يا إنسان
بقايا من خشاش الأرض أنت
وشائه الخلقة
يطاردك العساكر والقناديل المسائية
فتضرب تائها من مهدك الثلجى للحد
دماؤك ليس تخضر
وأرضك لم تفجر ماءها بئر
وطول الدهر لم تثر شجيرات الدم
المغدور عنقودا من الغضب
ولم تضرب بكائياتك الخرساء نار الشعر
فى الحطب
فمزق وجهك المجدور
فقد شنقتك من عام الى عام
ويعتبر محمد عفيفى مطر من أبرز شعراء جيل الستينات في مصر، وقد تنوّعت مجالات عطائه بين المقالات النقدية وقصص الأطفال وترجمة الشعر، وفاز بجوائز عديدة منها جائزة سلطان العويس في 1999، كما حصل على جائزة الدولة التشجعية في الشعر عام 1989 وحصل على التقديرية 2006 وصدرت أعماله الكاملة عن دار الشروق عام 2000.
من دواوين محمد عفيفي مطر 'الجوع والقمر' الذي صدر في دمشق عام 1972، 'ويتحدث الطمي' الذي صدر في القاهرة عام 1977، ورباعية 'الفرح'، وصدر في لندن عام 1990، واحتفالية 'المومياء المتوحشة'، وصدر في القاهرة عام 1992.
يقول عنه الشاعر الفلسطيني المتوكل طه: "تلد قصيدة الشاعر محمد عفيفي مطر، قصيدة تضجّ بالألم والفزع والكوابيس والرؤى المقتولة والأماني المغدورة ووجوه الأحبة الموتى والمدن التي يسكنها الأشباح كما أنها قصيدة مُركّبة تستند إلى الأسطورة التي يُعيد إنتاجها بلغة حداثية فلسفية، تؤكد أن صاحبها شاعر يستحق الاحترام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة