أكد العلماء أن سبب "الموت العظيم" قبل 250 مليون سنة - والذى قضى على 90% من الكائنات الحية - جزئيًا هو ثوران بركاني أدى إلى شتاء بركاني عالمي، وفقًا للبحث الذي قادته الأكاديمية الصينية للعلوم بمشاركة جامعة نيويورك، والذى درس الرواسب المعاصرة الغنية بالنحاس من مقاطعة سيشوان بجنوب الصين.
وتشير الصخور التي كانت مغطاة بطبقات من الرماد البركاني إلى أنها تشكلت أو تأثرت بالانبعاثات الغنية بالكبريت من البراكين القريبة، ووفقا للدراسة التى نقلت عنها صحيفة ديلى ميل البريطانية فإنه عند انتشارها فى الغلاف الجوي تعمل ذرات الكبريت على عكس ضوء الشمس القادم إلى الفضاء وزيادة السحب مما يؤدي إلى التبريد السريع.
ويعتقد الباحثون أن النشاط البركاني في الصين يمكن أن يخفض مؤقتًا متوسط درجات الحرارة العالمية بنحو 4 درجات مئوية (7.2 درجة فهرنهايت)، ويقترح الفريق أن النشاط البركاني الغني بالكبريت ربما كان عامل ضغط غير معروف من قبل في الفترة التي سبقت انقراض نهاية العصر البرمي قبل 250 مليون سنة - مما ساهم في فقدان أنواع مختلفة من الكائنات في هذا الحدث المدمر.
وقال أحد مؤلفى الورقة البحثية والجيولوجي مايكل رامبينو من جامعة نيويورك: "عندما ننظر عن كثب إلى السجل الجيولوجي في وقت الانقراض العظيم نجد أن الكارثة البيئية العالمية في نهاية العصر البرمي ربما كان لها أسباب متعددة بين الأنواع البحرية وغير البحرية."، ومع ذلك تشير النتائج التي توصل إليها الفريق إلى أن فترة الاحترار الناجم عن البراكين ربما سبقها عامل إجهاد معاكس تمامًا وهو شتاء بركاني.
وقال الدكتور رامبينو: "قد يكون الهباء الجوي لحمض الكبريتيك الناتج عن الانفجارات في الصينسببًا للتبريد العالمي السريع لعدة درجات ، قبل الاحترار الشديد الذي شهده العالم عبر فترة الانقراض الجماعي في نهاية العصر البرمي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة