صاحب الأكثر مبيعا بنيويورك تايمز يستشهد بمقولة على بن أبى طالب: الزهد ألا يملكك شيء

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021 03:48 م
صاحب الأكثر مبيعا بنيويورك تايمز يستشهد بمقولة على بن أبى طالب: الزهد ألا يملكك شيء جاى شيتى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كيف يمكن التغلب على الأفكر السلبية للوصول إلى السلام الداخلى مع الذات؟ هذا ما يجيب عنه كتاب "فكر كالراهب" للكاتب البريطانى جاى شيتى، الذى استعرض خلال كتابه تجربته وخبرته التى استخلصها من حياته كراهب، وحولها إلى خطوات عملية فى حياته اليومية، كما كشف عن إعجابة بالدين الإسلامى مستشهدًا بمقولة سيدنا على بن أبى طالب، فماذا قال وما هى فكرة الكتاب؟.

وحول أحد الفصول فى كتابه تحت عنوان "من أنا؟" قال شيتى، تعريف الناس لذواتهم ينطلق من أن الشخص ينظر إلى ذاته حسب ما يعتقد أن الآخرين يرونه أو يظنونه، فهو يربط بين تعريفه الشخصى لنفسه، ومشاعر الآخرين تجاهه، وهذا باعتقادى أمر فى غاية الخطورة، وغير صحى إطلاقاً، فإن تعريفك لذاتك يجب أن ينطلق من شعورك تجاه نفسك، وليس شعور الآخرين أو نظرتهم تجاهك.

وأشار شيتى إلى مقياس النجاح من وجهة نظره الشخصية، حيث أن النجاح يتمثل فى الاستيقاظ باكراً، ومن ثم القيام بما تحب، بالشكل والطريقة التى تحب، لافتاً إلى وجود فرق كبير بين النجاح والسعادة، فالنجاح قد يجلب المتعة حيال ذلك، والسعادة قد تجلب السلام، ولكن ليس كل ناجح سعيد، وليس كل سعيد ناجح.

وقال الكاتب البريطانى، خلال مشاركته بلقاء مفتوح بمعرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ40، الأصل أن تجد هدفك ومعنى وجودك، فهو ليس شيئاً ثابتاً، ولكن يتطور باستمرار، ويتمثل فى أن تعثر على ما تحبّ، وتوظفه فى خدمة الآخرين".

وأضاف شيتى، ثبت بالدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يمارسون التأمل والتفكر باستمرار، يملكون أكثر العقول سعادة، وأفضلها تركيزًا وهدوءًا، وهم الأكثر إنتاجية وإبداعًا فى الحياة، لأن تركيزهم منصب على عمل شيء واحد فى اللحظة الواحدة، وهم بكل تأكيد يشكلون نسبة قليلة من البشر.

وأضاف شيتى، يوجد فرق بين البحث عن ما تحب، وعن سبب حبك له، ولذلك لابد أن تفهم بعمق النوايا وراء حبك لهذا الشيء، بمعنى هل تحب ما تحب لأجل الحصول على جائزة ما؟ أم لأجل الشيء ذاته؟ فتكرار الشيء بدون وجود غرض وهدف واضح، يقودنا إلى الملل والروتين القاتل، ومن هنا تولد فكرة التدرب على خدمة الآخرين".

وحول الخوف من الفشل أو الخوف كذلك من النجاح، أشار شيتى إلى أن ذلك يقود إلى الشلل، وعدم الرغبة فى فعل الشيء مرة أخرى، بسبب الوصول إلى قناعة داخلية بعدم جدوى عمل الشيء مرة أخرى لعدم تكرار التجربة الفاشلة فى حال كانت فاشلة، أو الخوف من عدم الحصول على ذات اللّذة أو درجة النجاح فى حال كانت التجربة الأولى ناجحة، لافتاً إلى أنّه لا بد من البحث عن مصدر الخوف، لأن السبب الخارجى للخوف ليس هو ذات السبب الحقيقى.

وعبر شيتى عن مدى إعجابه بالإسلام كدين يجمع بين الجمال والثقافة الغنية، مشيراً إلى أن إحدى المقولات التى تأثر بها بشدة فى حياته، تلك التى قالها الصحابى على بن أبى طالب "ليس الزهد أن لا تملك شيئاً، ولكن الزهد ألا يملكك شيء".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة