وتلقى الدراسة الضوء على كيفية معالجة مواقع الدراسة لظاهرة الإسلاموفوبيا وما يقدم فيها من مضامين مختلفة تؤثر فى الجمهور المتابع لها وتشويه صورة الإسلام والمسلمين فى الإعلام الغربى والمواقع الأجنبية, ومحاولة لصق التهم بالمسلمين خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وما تلاها من أعمال إرهابية شهدتها العواصم الأوروبية.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج هامة: تركيز مواقع الدراسة على العنصرية ضد المسلمين وهذا يشير إلى حجم حالة الخوف والهلع التى تسيطر على الأوساط الغربية تجاه المسلمين وجاءت قضية حرية ممارسة الشعائر الدينية فى المرتبة الأولى للقضايا الدينية التى تناول ظاهرة الإسلاموفوبيا فى غالبية مواقع الدراسة, يرجع إلى أن تلك القضية باتت تؤرق المسلمين فى الغرب خاصة مع التضييق على المسلمين, وزيادة الحوادث المرتبطة بالتعدى على دور العبادة واستهدافها خاصة المساجد وجاءت قضية انتشار الفكر المتطرف فى المرتبة الأولي, يرجع إلى جهل من يتبناه بأصول الإسلام والحماس الزائد والطاقة الكامنة والحماقة العمياء فيسقط هؤلاء فى مستنقع الأفكار الشاذة ويأتى ذلك فى ظل غياب دور الهيئات والمؤسسات وعدم مواجهة ومجابهة هؤلاء بالفكر والعقل والدليل فكانت النتيجة تشويه صورة الإسلام السمحة .
واستهدفت الدراسة التعرف على كيفية معالجة المواقع الإلكترونية الأجنبية الناطقة بالعربية لظاهرة الإسلاموفوبيا, عن طريق دراسة تحليلية لعينة من هذه المواقع و تحديد القوى الفاعلة فى المواقع الأجنبية الإلكترونية الناطقة بالعربية وطبيعة الأدوار والصفات المنسوبة إليها و إلقاء الضوء على مسارات البرهنة التى استخدمتها المواقع الإلكترونية الأجنبية الناطقة بالعربية فى معالجتها لظاهرة الإسلاموفوبيا.
وتكونت لجنة الإشراف والحكم على الرسالة من الدكتور جمال عبدالحى النجار أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة الأزهر مناقشا خارجيا ورئيسا والدكتورة أميمه محمد عمران أستاذ الصحافة بكلية الاداب جامعة أسيوط ووكيل كلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر السابق مشرفا رئيسيا والدكتور رضا عبدالواجد أمين أستاذ الصحافة وعميد كلية الإعلام جامعة الأزهر مناقشا داخليا والدكتور أحمد زارع أستاذ الصحافة المساعد ورئيس قسم الإعلام بكلية الدراسات العليا والمتحدث الإعلام لجامعة الأزهر مشرفا مشاركا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة