شارك سفير مصر فى واشنطن السفير معتز زهران، اليوم /السبت/، في ندوة افتراضية نظمتها كلية العلوم السلوكية والاجتماعية بجامعة ماريلاند بالمشاركة مع كرسي السادات للسلام والتنمية؛ تكريما لذكرى الراحلة جيهان السادات.
أدار الندوة الدكتور شيبلي تلحامي أستاذ السلام والتنمية بالجامعة، بحضور عدد من أفراد أسرة الفقيدة، والسفيرة ميرفت تلاوي وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية السابقة، والدكتور زاهى حواس وزير الدولة للآثار الأسبق، ووليام كيروان الرئيس السابق لجامعة ماريلاند.
وألقي جريجوري بول عميد كلية العلوم السلوكية والاجتماعية بالجامعة كلمة بالنيابة عن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر وحرمه.
تركزت المداخلات على السمات الشخصية الفريدة للسيدة جيهان السادات، ورؤيتها الثاقبة التي مكنتها من الخروج إلي دائرة العمل العام خلافاً للأعراف التي كانت سائدة في ذلك الوقت خلال السبعينيات من القرن الماضي، وأن تتبوأ مكانة بارزة في تاريخ مصر ليس فقط لكونها زوجة للرئيس المصري آنذاك، وإنما كسيدة كانت لها بصمة واضحة في العمل الاجتماعي وفي الارتقاء بحقوق المرأة بالتحديد.
وأبرز السفير زهران - في كلمته - أن السيدة جيهان السادات تمكنت من أن تتحول آنذاك إلى مثل أعلى لملايين السيدات ليس فقط على مستوي مصر، وإنما في العالم أجمع.
وركز السفير على ثلاثة عناصر، الأول هو دورها كزوجة لرئيس من طراز فريد، وحرصها على مساندة زوجها في مختلف مراحل حياته، بداية من كونه ضابطاً طموحاً في القوات المسلحة، ووصولاً إلي تقلده منصب رئيس الجمهورية في فترة زمنية كانت لها خصوصية شديدة في تاريخ مصر على خلفية تعدد التحديات التي كانت سائدة علي مختلف الأصعدة.
وأشار زهران إلى العنصر الثاني هو جهود السيدة جيهان السادات في مجال دعم العمل الخيري وحفظ حقوق المرأة، وما ترتب على ذلك من تغيير في قوانين الأحوال الشخصية لتصبح أكثر توازناً وعدلاً.
أما العنصر الثالث - وفق كلام السفير المصري - فهو دورها كمدافعة صلبة عن السلام، وإيمانها الشديد بأهمية السير علي هذا النهج، ومساندتها للقرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس الراحل أنور السادات وكان له تأثير في تغيير مسار التاريخ بزيارة القدس وإبرام معاهدة السلام مع إسرائيل لاحقاً، وهي الخطوات التي سجلها التاريخ لمصر باعتبارها الدولة الرائدة التي أرست ركائز السلام في المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة