استخبارات بريطانيا "برعاية أمازون".. جدل داخل لندن بعد الاستعانة بالشركة الأمريكية لتنظيم تخزين المعلومات والمواد السرية.. "فينانشيال": الصفقة قيمتها مليار إسترلينى.. ومعارضون يحذرون من المساس بـ"السيادة"

الأربعاء، 27 أكتوبر 2021 05:00 ص
استخبارات بريطانيا "برعاية أمازون".. جدل داخل لندن بعد الاستعانة بالشركة الأمريكية لتنظيم تخزين المعلومات والمواد السرية.. "فينانشيال": الصفقة قيمتها مليار إسترلينى.. ومعارضون يحذرون من المساس بـ"السيادة" استخبارات بريطانيا "برعاية أمازون"
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الجدل تشهدها المملكة المتحدة بعد استعانة وكالات استخباراتية بخدمات شركة امازون الأمريكية لتنظيم عملية تخزين المواد والمعلومات السرية وآليات إعادة استخدامها ، وهي الخطوة التي اعتبرها المؤيدين نقلة تكنولوجية هامة تسهل عمل وكالات الاستخبارات ، فيما يراها المعارضون تهديد للسيادة للاعتماد على شركة أجنبية في ملف شائك.

 

تفاصيل الصفقة كشفتها صحيفة "فينانشيال تايمز" في تقرير لها الثلاثاء، حيث ذكرت أن وكالات الاستخبارات البريطانية منحت عقدا لشركة أمازون الأمريكية ‏لخدمات ‏الانترنت لحفظ وتخزين مواد سرية في صفقة تهدف لتعزيز استخدام تحليل البيانات والذكاء ‏الاصطناعي ‏في عمليات الوكالات.‏

 

GCHQ headquarters in Cheltenham, Gloucestershire.

 

وقالت الصحيفة إن وكالة مقر الاتصال الحكومي ‏GCHQ‏ دعمت شراء نظام عالي الأمان، والذي سيتم ‏‏استخدامه من قبل وكالتي ‏MI5‏ و ‏MI6 ‏ إلى جانب إدارات حكومية أخرى مثل وزارة الدفاع التي ‏‏ستستخدم النظام خلال العمليات المشتركة.‏

وبحسب الصحيفة البريطانية، تم توقيع الاتفاقية هذا العام مع أمازون، ويقول مؤيدوها ان الصفقة التي ‏تبلغ قيمتها مليار جنية إسترليني ستعزز استخدام تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة ‏المتحدة.‏

‏وبحسب تقرير الصحيفة، من المرجح أن تثير الصفقة مخاوف بشأن السيادة حيث أن كميات هائلة من البيانات الأكثر سرية في ‏المملكة المتحدة ستستضيفها شركة تكنولوجيا أمريكية واحدة، وقالت المصادر إن أمازون لن يكون لديها ‏أي وصول إلى المعلومات الموجودة على المنصة السحابية.‏

‏وقال عملاء سريين بريطانيين في وقت سابق إنهم تبنوا الذكاء الاصطناعي (‏AI‏) بشكل ‏كامل للكشف عن ‏أنماط في البيانات العالمية لمواجهة التضليل العدائي والقبض على من يسيئون معاملة ‏الأطفال.‏

وتستخدم الحكومة البريطانية الأشكال الأساسية للذكاء الاصطناعي، مثل تكنولوجيا الترجمة منذ سنوات، ‏‏لكنها تكثف استخدامها جزئيًا استجابة لاستخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الدول المعادية.‏

وأشار التقرير إلى أن الصفقة الجديدة ستسمح للعملاء داخل وكالات الاستخبارات بمشاركة البيانات ‏بسهولة أكبر من المواقع الميدانية في الخارج، كما سيمكن الوكالات من استخدام تطبيقات متخصصة مثل ‏برنامج التعرف على الكلام الذي يمكنه "تحديد" وترجمة أصوات معينة من تسجيلات تكفي لساعات.‏

وبحسب التقرير، فإن الاستعانة بخدمات أمازون ستمكن الوكالات الاستخباراتية من إجراء عمليات بحث أسرع في مخازن البيانات ‏الخاصة ببعضها البعض.

وقال جوس حسين ، المدير التنفيذي لشركة ‏Privacy International‏ ، لصحيفة فاينانشيال تايمز ، إن ‏‏هناك العديد من الأشياء التي يحتاج البرلمان والمنظمون والجمهور لمعرفتها بشأن الصفقة.‏. هذه شراكة ‏مقلقة أخرى بين القطاعين العام والخاص ، تم الاتفاق عليها سراً وإذا تم تنفيذ هذا العقد، ‏فسيتم وضع ‏أمازون كمزود خدمة الكترونية لوكالات الاستخبارات في العالم. ويتعين على أمازون أن ‏تجيب بنفسها ‏عن خدمات الأمن في البلدان التي ستكون مستعدة للعمل من أجلها".‏

من جانبه، قال مدير ‏GCHQ‏ ، جيريمي فليمنج إن عدد هجمات الفدية قد تضاعف في جميع أنحاء المملكة ‏‏المتحدة في عام 2021 ، مقارنة بالعام الماضى، ما يستوجب تطوير الأمن الإلكترونى.‏

واضاف: "لقد شهدنا تضاعف في عدد الهجمات هذا العام في المملكة المتحدة عن العام الماضي ولكن السبب في انتشارها هو انها تعمل حيث يربح المجرمون اموالا جيدة من اختراق الاماكن الحيوية وغالبا يشعرون ان هذا لا جدال فيه إلي حد كبير".

في المقابل، قال كياران مارتن، الرئيس السابق للمركز الوطنى للأمن السيبرانى في المملكة المتحدة، إن الصفقة ‏السحابية ستسمح لخدمات الأمن بالحصول على معلومات من كميات هائلة من البيانات في دقائق، بدلاً ‏من الأسابيع والأشهر.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة