العراق..كانت الوجهة الأولى عربيا لرئيس حكومة لبنان الذى لم يتجاوز عمر حكومته ال45 يوما، والوجهة الثانية دوليا حيث قام بأولى زياراته إلى العاصمة الفرنسية باريس الشهر الماضى.
تناولت جولة المباحثات الثنائية بين ميقاتي والكاظمى، التى عقدت فى القصر الحكومى، بحث سبل تعزيز التعاون بين العراق ولبنان، وتنسيق المواقف الثنائية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تناولا ما يتعلق بتشكيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتعاون فى المجال الأمنى ومكافحة الإرهاب.
كان ملف نقل الطاقة أيضا فى مقدمة مباحثات ميقاتى مع نظيره العراقى مصطفى الكاظمى والتى أسفرت عن الاتفاق على زيادةكمية الوقود اللازمة لإنتاج الكهرباء، حيث يعتمد لبنان على الوقود الخاص بالكهرباء من العراق بموجب اتفاق على عقد مسهل لمدة عام، بواقع 60 ألف طن شهريا.
الزيارة قوبلت بارتياح لبنانى وعراقى ووفق ما أكدت حكومة ميقاتى، فإن نتائجها سوف تُستكمل على مختلف الأصعدة .
كما وجه ميقاتي دعوة إلى نظيره العراقى لزيارة بيروت ،فوعد الكاظمي بتلبيتها، سواء بصفته الشخصية أو بصفته الرسمية، فى حال أعيد تكليفه برئاسة الحكومة بعد الانتخابات العامة.
علاقات ثنائية
يربط العراق مع لبنان علاقات وطيدة منذ سنوات طويلة، على مختلف الأصعدة، ماض في دعم لبنان لتجاوز المرحلة الصعبة التي يعيشها ، وفي دعم التعاون بين اللبنانيين واشقائهم العراقيين فى مختلف المجالات.
ومن جانبه أكد الكاظمى أهمية تعميق العلاقات العراقية - اللبنانية بما يخدم الشعبين الشقيقين، وأشار إلى أن العراق يتطلع إلى توثيق أواصر التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى، فضلاً عن تعزيز التنسيق فى المجال الأمنى، ومكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه".
ميقاتى والكاظمى
وأثنى الكاظمى على العمل الدؤوب الذي يقوم به رئيس الحكومة فى هذا الظرف الصعب"، ولفت إلى أن العراق يتطلع إلى توثيق أواصر التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى مع لبنان، فضلاً عن تعزيز التنسيق فى المجال الأمنى، ومكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه.
أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتى ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمى متانة العلاقات بين لبنان والعراق وضرورة تعزيزها على الصعد كافة، بما يلاقي طموحات الشعبين اللبناني والعراقى والمسار التاريخي لعلاقات البلدين.
وثمن ميقاتى مواقف العراق الداعمة للبنان في الأوقات الصعبة التي أعقبت انفجار مرفأ بيروت، فيما شدد الرئيس الكاظمي على أن العراق لن يألو أي جهد لدعم لبنان على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها.
زيادة كمية الوقود المستورد
وافق العراق على زيادة كمية الفيول (الوقود)المخصصة لدعم إنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان، وتلقى نجيب ميقاتي وعدا من رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمى بالعمل على مضاعفة الفيول العراقي البالغة 60 ألف طن شهرياً حالياً، على أن يتم وضع ترتيبات تنفيذية بين البلدين في اجتماعات تعقد في الأيام المقبلة على مستوى وزراء الطاقة والكهرباءوفق صحيفة الأخبار اللبنانية.
ويطلب لبنان الحصول على مليون طن إضافى من الفيول(الوقود) العراقى الذى يتولى لبنان مقايضته بفيول يناسب معامله لإنتاج الطاقة كما يجرى حالياً، وتوسيع دائرة الاتفاق المالى الموقع بين البلدين والذى يوفر للبنان تسهيلات كبيرة أبرزها عدم الاضطرار إلى توفير تمويل بالعملات الصعبة، على أن تتولى وزارة الطاقة فى لبنان عقد مناقصات مع شركات عالمية لاستبدال الفيول العراقى بالفيول المناسب لإنتاج الطاقة في لبنان.
ويعد ميقاتى لإطلاق مناقصة عالمية للكهرباء وفق نظام PPP وهى خطوة ستكون موضع تقدير من صندوق النقد الدولى، ولفتت إلى أن العمل يجري بوتيرة سريعة لتبدأ الخطوات العملية في أسرع وقت.
اللجنة المشتركة
وتم أيضا الاتفاق على تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين برئاسة نائبى رئيسى الحكومتين وعضوية وزراء الصحة والمال والصناعة والزراعة والسياحة.
ويناط بهذه اللجنة البحث فى كل ملفات التعاون وتسهيل حركة نقل الركاب والبضائع ودرس امكان الغاء التأشيرات بين البلدين.وستبدأ اللجنة اجتماعاتها فى اقرب وقت ممكن.
كذلك تطرق البحث إلى إمكانية استئناف نقل النفط العراقي من كركوك إلى مصفاة البداوى فى طرابلس والصعوبات التي تحول دون ذلك فى المدى القريب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة