الخرف من أكثر الأمراض الخطيرة، التى تصيب كبار السن وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أهمها فقدان الذاكرة، وتكمن خطورة الحالة فى عدم وجود علاج حاسم لهذا المرض، مما يجعل الباحثين يركزون دائما على ابتكار آليات للكشف عنه مبكرا لإدارة أعراضه والسيطرة عليه.
وتوصل الباحثون من جامعة جوتنجن الألمانية، إلى تحديد جزيئات في الدم يمكن أن تشير إلى الإصابة بالخرف، من خلال تحليل الدم، وذلك بعد إجراء عدد من الدراسات البشرية والتجارب المعملية، لقياس الجزيئات بالدم التى قد تعطي نتائج حول الإصابة بالمرض، طبقا لما ورد في موقع ميديكال إكسبريس.
وأوضح الباحثون أنه عندما تظهر أعراض الخرف ، يكون الدماغ قد تضرر بشكل كبير، لكن إذا تم اكتشاف الخرف مبكرًا يسهم فى تأخير المضاعفات الخطيرة للمريض لفترة كبيرة، ويعتمد الاختبار على فحص جزئيات بالدم يطلق عليها " microRNAs"، والتى تؤثر على إنتاج البروتينات، فهى جزيئات ميكروية دقيقة يرتبط وجودها في الدم باللياقة العقلية، ومن خلال دراسات مكثفة على البشر والفئران ومزارع الخلايا ، حدد الباحثون في النهاية ثلاثة جزيئيات بالدم، ارتبطت مستوياتها بالأداء العقلي.
أجرى الباحثون تحليلا للبيانات من كل من الشباب والأفراد الطبيعيين من الناحية المعرفية ومن كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، وتوصلت النتائج إلى أن هناك ارتباط بين جزئيات محددة بالدم واللياقة العقلية، فكلما انخفض مستوى الدم ، كان أداء الأشخاص أفضل في اختبارات الإدراك.
وتوصل الباحثون أيضًا إلى أن أولئك الذين كانت علامة الدم لديهم مرتفعة للغاية، أصيب حوالي 90 % منهم بمرض الزهايمر في غضون عامين، حيث تبين أن ارتفاع مستوى الدم في هذه الجزيئات الدقيقة الثلاث يعد إنذارا مبكرا للخرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة