يهدد الخرف ملايين الأشخاص حول العالم، لاسيما أن بعض الدراسات تشير إلى أن حالات الإصابة به من المقرر أن تتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2050، لذا يتسابق الباحثون لإيجاد علاج للمرض، ولكن في الوقت الحالي، تظل الوقاية هي الملاذ الأول.
كشفت دراسة صادرة عن جامعة جوتنبرج في السويد، عن وجود مكملا واحدا يمكن أن يضاعف من خطر الإصابة بالخرف بين النساء، خاصة أن الكثير مننا يقبل على تناول المكملات الغذائية والفيتامينات للحماية من مسببات العدوى وتعزيز الجهاز المناعى، ولدرء ضعف العظام في بعض الحالات.
وأشار الباحثون، إلى أن مكملات الكالسيوم قد تزيد خطر الإصابة من الخرف لدى بعض النساء، حيث يقبل عدد كبير منهن على تناولها بعد انقطاع الطمث لتقوية عظامهن، لكن في السنوات الأخيرة، خضع المعدن للتدقيق، حيث اعتمد التحليل على بيانات من عينة من 700 امرأة تتراوح أعمارهن بين 70 و 92، ولم تكن أي منهن مصابات بالخرف.
وفي بداية الدراسة، تم تقييم مهارات الذاكرة والتفكير لدى النساء وخضعن لسلسلة من فحوصات التصوير المقطعي المحوسب، وخلال فترة الدراسة ، أصيبت بعض المشاركات بسكتات دماغية وتعرضت بعضهن للإصابة بالخرف.
وكشفت فحوصات التصوير المقطعي المحوسب أن 71 % من النساء مصابات بآفات في الدماغ ، وهي علامة على مرض الأوعية الدموية الدماغية، مما يجعلن أكثر عرضة للإصابة بالخرف، نتيجة تناولهن مكملات الكالسيوم.
وكشفت النتائج أيضًا أن النساء اللائي تناولن مكملات الكالسيوم كن أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمرتين من أولئك اللائي لم يتناولن المكملات، كما وجد الباحثون أن الخطر المتزايد كان فقط بين النساء المصابات بأمراض الأوعية الدموية الدماغية، ومن ناحية أخرى، كانت النساء اللواتي لديهن تاريخ من السكتة الدماغية أكثر عرضة للإصابة بالخرف بسبعة أضعاف من غيرهن.
وتقبل الكثير من النساء على تناول مكملات الكالسيوم لتقوية عظامهن بعد انقطاع الطمث، لاسيما أن هشاشة العظام مشكلة شائعة لدى كبار السن، الذين يعانون من نقص الكالسيوم، وتأتي هذه النتائج في أعقاب سلسلة من الدراسات التي تسلط الضوء على الارتباط الخطير بالمعادن والكثير من الأمراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة