نيويورك تايمز: المحافظون بأوروبا بحاجة لطريق جديد بعد فضيحة "كورتس" بالنمسا

الإثنين، 11 أكتوبر 2021 12:14 م
نيويورك تايمز: المحافظون بأوروبا بحاجة لطريق جديد بعد فضيحة "كورتس" بالنمسا سابستيان كورتس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على الفضيحة السياسية التى عصفت بالنمسا ودفعت مستشارها الشاب سابستيان كورتس إلى الاستقالة فى ظل مزاعم الفساد، وقالت إن تلك الفضيحة تجعل المحافظين فى أوروبا بحاجة إلى طريق جديد.

وأضافت الصحيفة أن كورتس عندما أصبح مستشارا للنمسا، أحدث هزة فى أوروبا كلها، فقد كان عمره 31 عاما فقط، وقلب حظوظ حزبه المحافظ المتداعى وأصبح بين عشية وضحاها قدوة لقادة اليمين الوسط الذين يعانون فى مناطق أخرى بالقارة العجوز.

لكن بعد أربع سنوات، أُجبر كورتس على الاستقالة فى ظل تحقيق جنائى عن مزاعم استخدامه الأموال العامة للتلاعب باستطلاعات الرأى، وأنه دفع أموالا لصحيفة تابلويد مقابل تقديمها لتغطية محابية لها.

ووصفت الصحيفة سقوطه بأنه فريدا للنمسا، لكنه يمكن أن يكون له أصداء واسعة عبر اوروبا، وتأتى استقالة كورتس فى وقت يبدو فيه المشهد السياسى لأوروبا أكثر انقساما، حيث خسرت الأحزاب التقليدية، التى كانت قوية من قبل من يمين وسط ويسار الوسط: أمام أطراف سياسية جديدة، ليس أقلها الأطراف المتطرفة.

وتقول نيويورك تايمز إن كورتس كشاب ويتمتع بذكاء إعلامى، قدم نفسه كشخص لديه صيغة لكيفية الحفاظ على الوسط فى ظل الاضطراب. وتبنى لغة معادية للمهاجرين كيمينى متطرف صاعد، وأعاد تشكيل حزب الشعب الذى عرف برزانته ليجذب مئات الآلاف من الأنصار الجدد.

إلا أن المزاعم الأخيرة ضده، ومجموعة هائلة من الأدلة التى تم إطلاقها بالفعل تشير إلى أن نفس إستراتيجية الإتصال التى أكسبته أصوات المحافظين فى الداخل، والإعجاب بين الأوساط فى الخارج هى فى أفضل الأحوال كانت غير أخلاقية للغاية، وغير قانونية فى أسوأها، بحسب ما قال توماس هوفر، المستشار السياسة المستقل فى فيينا.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة