تمر اليوم ذكرى رحيل الشاعر الفرنسى بول فرلان، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 8 يناير من عام 1896م، بعد أن قضى أخر أيام حياته منزلقا فى إدمان المخدرات والكحول، فكان يعيش فى الأحياء الفقيرة والمستشفيات العامة، ليرحل عن عمر يناهز الـ 51 من عمره، ليترك أعماله الكثيرة وسيرته التي تحمل الكثير من الجدل والأزمات.
من أبرز الأزمات التي مر بها هو إطلاق النار على أحد أصدقائه، لسبب بسيط للغاية، لا يساوى تصرفه الذى صدر منه، حيث قام فرلان بإطلاق الرصاص على أحد أصدقائه والسبب الذى جعله يقبل على ذلك الأمر هو أنه علم أن صديقه يريد أن يسافر ويتركه، ما أدى إلى إصابته فى معصم اليد اليسرى ، ولكنها لم تكن إصابة خطيرة، وعالجه، ولكن بعد شفاء صديقه قام بالإبلاغ عنه، ليتم اعتقال فرلان.
الشاعر الفرنسى بول فرلان أحب الصالونات الأدبية، وكتب الشعر فى سن مبكرة، نشر أول قصيدة فى 1863 في لارفيو دي بروجرس، وكان أول ديوان له تم نشره عبارة عن مجموعة شعرية ساخرة فى عام 1866م.
وبسبب حب محبيه لشعر فرلان حيث كانوا يعتبروه حدث مهم، بوصفه مصدرا للإلهام لملحنين مثل جابرييل فاورى، الذي لحن العديد من قصائده، كما لحن كلا من لبوني تشانسون وكلود ديبوسي، خمسة قصائد فتس جلانتيس قصائد للموسيقى، فتم انتخابه فى عام 1894 كـ "أمير للشعراء" فى فرنسا.
من أبرز أعمال الشاعر بول فرلان، المجموعة الشعرية الساخرة "ليه أميس، فتس جلانتيس، لبونى تشانسون، الرومانسية الغير مشروطة، الحكمة، الشعراء الملعونون، حب الذات، متواز، تكريس، نساء، الرجال، السعادة، اعترافات، الصلوات الخاصة، قصائد ابن الشرف، سيرة حياة فيرلين فى المستشفى، قصائد قصصية من أجلها، الصلوات خاصة" وغيرها الكثير.
والعديد من الفنانين رسم صورة فرلان أبرزهم هنري فانتن-لاتور، أنطونيو دي لجاندارا، يوجين كاريير، فردريك كازاليس وثيوفايل- ألكسندر ستانلن، كما تم تحويل إحدى مسرحياته إلى فيلم بعنوان الكسوف الكلى عام 1995 للمخرج أجنسكا هولند وسيناريو كريستوفر هامبتون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة