فى الأيام الماضية لم يكن هناك حديثا على السوشيال ميديا سوى خبر نفوق ذكر الزراف "زيزو" القادم من جنوب إفريقيا قبل أيام، والذى كان أثير عنه الكثير من الجدل حول زواجه من الزرافة سونسن، والتفاعل الكبير مع تلك الأنباء تدفع للتساؤل متى عرف المصريون الزرافات، وهل عرفها الفراعنة؟
وبحسب المصادر التاريخية فإن الزرافة سجلت ظهورها بمصر منذ قرون حيث انبهر الملوك الفراعنة بهذا الحيوان، فجاؤوا به من بلاد النوبة واعتمد استخدامه بالاحتفالات، فعرضت الزرافات على العامة كرمز للقوة، كما لجأ الكثيرون من الحكام الفراعنة لتقديمها كهدايا لدول أخرى واستخدموه كسلعة أثناء المبادلات التجارية.
وعند رؤيتهم للزرافة لأول مرة عام 46 قبل الميلاد، انبهر الرومان من مظهر هذا الحيوان وعجزوا عن فهم طبيعته وطريقة التعامل معه، وبسبب تشابه مظهره الخارجى مع كل من الجمل والنمر، ظنّ سكان روما أن الزرافة هجين ناتج عن علاقة بين هذين الحيوانيين، فأطلقوا عليها اسم الجمل النمرى
وحسب المؤرخ الإغريقى الرومانى كاسيوس ديو، لاحظ الرومان تشابها واضحا بين الجمل والزرافة سوى أن الساقين الخلفيتين للأخيرة كانتا أقصر من الأماميتين، ومن ناحية ثانية انتبه سكان روما للجلد المنقط للزرافة، فشبهوها بالنمر وأطلقوا عليها اسم الجمل النمرى.
وبحسب عدد من المؤرخين، كانت الزرافة التى حلت بروما سنة 46 قبل الميلاد هدية من كليوبترا السابعة ليوليوس قيصر، حيث قيل إن الأخيرة قد رافقت عشيقها الرومانى لروما لحضور احتفالات النصر. وفى خضم هذه الأجواء، أمر يوليوس قيصر بعرض الزرافة على عامة الشعب ضمن ألعاب السيرك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة