تمر اليوم ذكرى ميلاد أنطون تشيخوف، الطبيب والكاتب مسرحى والقاص الروسى، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 29 يناير من عام 1860م، ويعد من أفضل كتاب القصص القصيرة على مدى التاريخ، ومن كبار الأدباء الروس، ونستعرض خلال السطور المقبلة نبذة من حياته.
هناك العديد من المواقف التى مرت في حياة الروائى الروسى أنون تشيخوف، أبرزها عندما كان في مدرسة تاجونروج جمنازيوم، والتي سميت بعد ذلك بمدرسة جمنازيوم تشيخوف، حيث تم احتجازه بها لمدة عام بسبب فشله 15 مرة في امتحان اليونانية، حيث اشتهر هناك بتعليقاته الساخرة ومزاجه وبراعته في إطلاق الألقاب الساخرة على الأساتذة، وكان يستمتع بالتمثيل في مسرح الهواة وأحيانا كان يؤدي أدوارا في عروض المسرح المحلي.
كان أنطون عاشقًا للمسرح وللأدب منذ صغره، وحضر أول عرض مسرحي في حياته "أوبرا هيلين الجميلة" لباخ عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، ومنذ تلك اللحظة أضحى عاشقًا للمسرح، وكان ينفق كل مدخراته لحضور المسرحيات، وكانت مدرسة الجيمنازيم لا تسمح لطلبتها بالذهاب إلى المسرح إلا بتصريح خاص من المدرسة، وكان هذا التصريح لا يصدر غالبًا بسهولة، وليس سوى في العطلات الأسبوعية فقط.
بدأ تشيخوف الكتابة عندما كان طالبا فى كلية الطب فى جامعة موسكو، ولم يترك الكتابة حتى أصبح من أعظم الأدباء، وعرفه القراء من خلال قصته "السهوب" التى لاقت نجاحًا كبيرًا، ونال عنها جائزة بوشكين عام 1888، ثم تلت بعد ذلك أعمال كثيرة ناجحة، وكتب بعد ذلك العديد من القصص القصيرة فى تلك الفترة منها "سيدة مع كلب" و"المعرض رقم 6"، وقد كشفت هذه القصص عن فهم عميق للطبيعة البشرية والأحداث العادية اليومية التى يمكن أن تحمل معنى أهم مما هى عليه.
وصل عدد قصصه إلى 600 قصة قصيرة، وأكثر من عشر مسرحيات، وألف 600 قصة قصيرة، تنوعت بين القصص الهزلية التى تتكون من صفحتين والروايات القصيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة