انتشرت جروبات شبابية على مواقع التواصل الاجتماعى تقدم ثقافة جنسية للرجال والنساء، وسط إقبال كبير من رواد هذه المواقع فى ظل التطرق للعديد من تفاصيل الحياة الخاصة، وتقديم الكثير من النصائح حول الوسائل والطرق التى يجب اتباعها، وأبرزها الحديث عن الأدوية المنشطة، وعلى رأسها "الحب الزرقاء" كما هى معروفة عند عامة الناس، ووسط سيل من المعلومات بشأن العلاقة الحميمة، مبنية على العشوائية والفوضى، فالكل يحكى تجاربه من منظوره، ووفق ثقافته الخاصة وكما يحلو له، وهنا يكمن الخطر، فيتم ممارسة أشياء أساسها مبنى على مغالطات، دون رأى طبى أو علمى بشأنها، وإنما عبارة عن اجتهادات فردية أو دعايات ربحية مزيفة، بصرف النظر عن خطورة الأمر.
ولذا.. وجب علينا دق ناقوس الخطر، حول انتشار هذه الظاهرة فى ظل زيادة معدلات الوفاة بشكل مفاجئ خلال الفترة الماضية، وخاصة بين الشباب، والعجيب عزيزى القارىء، أنه عند الحديث عن هذا الموضوع تأتى الثقافة الشرقية وتقف بالمرصاد، وترفض الحديث تحت شعار أن هذا الكلام غير مباح، رغم أنه من الممكن أن يكون سببا فى الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ، "الموت غير المتوقع" نظير الاستخدام العشوائى لهذه الأدوية، والمؤسف هو إرجاع الأهل أسباب الوفاة، أن هذه أقدار وأعمار يعلمها الله، دون علمهم بأن هذا من قبيل إلقاء النفس فى التهلكة.
نقول هذا، وخاصة أن هناك العديد من الدوريات العلمية والتقارير الإعلامية تؤكد أنه يوجد شباب من عمر 30 عاما يلجأون إلى ما يسمى بالجنس المدعوم بالأدوية بهدف تحسين الأداء الجنسى، والذى آخذ فى الانتشار بصورة مرعبة، لدرجة وصلت لأخذ هذا الحب 3 مرات أسبوعيا، وفى نفس الوقت تؤكد هذه الدوريات أن هذا الاستخدام الفوضوى والذى يتم دون إشراف طبى، ما هو إلا اعتقاد خاطئ يؤدى بصورة كبيرة إلى الموت المفاجئ، لأن تناول هذه "الحبة" بهذه الطريقة العشوائية قد تؤدى إلى انخفاض حاد فى ضغط الدم، أو زيادة احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية، وارتفاع ضربات القلب، إضافة إلى أضرار أخرى كالصداع الحاد، وسيلان مستمر فى الأنف، والنزيف، وكل هذه مسببات رئيسية للموت المفاجئ أو الموت غير المتوقع.
وأخيرا.. فإن أدوية المنشطات هذه أو "الحبة الزرقاء" على الخصوص، كونها الأكثر انتشارا، ما هى إلا دواء علاجى كأى من الأدوية الأخرى، ويجب بل يحتم عدم تناولها إلا بعد استشارة الطبيب للتأكد من الحاجة إليه، أولا، وتحديد الجرعة المناسبة ثانيا، وأن استخدامك العشوائي والمفرط لهذه المنشطات الجنسية، قد يؤدى إلى قيامك بإنهاء حياتك بيدك وإزهاق روحك بمحض إرادتك وسط جهل أو انسياق أعمى وراء هذه الجروبات المضللة أو المعلومات المغرضة.. فاحترسوا من الحبة الزرقاء يرحمكم الله..
عدد الردود 0
بواسطة:
Gamal Abdellatif
يجب تنظيم استخدام جميع الأدوية بشكل صارم
فق بشدة مع خطورة ليس فقط هذه الأنواع من الأدوية ولكن أيضًا أي نوع من الأدوية. الخطر هو أن الناس يستخدمون الصيدلية كطبيب لهم ويريد الصيدلي بيعها لتحقيق ربح ، من المضادات الحيوية إلى أدوية ارتفاع ضغط الدم ، إلى أدوية السكري ، وما إلى ذلك. إنها حلقة مفرغة تستهدف الناس في غياب لوائح صارمة. يجب أن تتدخل الحكومة والسلطات الصحية لإنقاذ حياة الناس ؛ إذا كانوا قلقين بشأن COVID-19 ، يموت المزيد من الناس بسبب الأدوية التي تباع في متاجر الموت والصيدليات. هناك العديد من الأبحاث العلمية التي تثبت خطورة الأدوية الموصوفة ذاتيًا. يلجأ الناس إلى ذلك لأسباب مالية واقتصادية مثل الدخل المحدود ، وسيكون الحل في سياسات التأمين الشامل برسوم مجانية أو معقولة.