اكتشفت أن زوجها مريض بكهرباء زيادة بالمخ وحالته الصحية سيئة فقررت الوقوف بجانبه ولم تقف مكتوفة الأيدى، وبدأت فى العمل على ماكينة خياطة بالإضافة إلى الاتفاق مع سيدات قريتها التى تقيم بها وتبعد عن القاهرة بـ80 كيلو متر على أن تجمع منهن الجبن والزبد وتستيقظ قبل صلاة الفجر بحوالى ساعة وتستقل ميكروباص إلى القاهرة وتتنقل بين الأسواق لعرض ما بحوزتها وبيع بضاعتها وتعود بربح قليل فى المساء يكفيها لشراء قوت يومها والانفاق على أبنائها الثلاثة.
راوية مصطفى ابنة الفيوم تروى قصتها لليوم السابع
تقول راوية مصطفى إنها تزوجت منذ 20 عاما واكتشفت أن زوجها مريض ولا يقوى على العمل باليومية وكانت تخاف عليه كثيرا مع اضطراره للخروج للعمل وساءت حالته الصحية كثيرا، فقررت البحث عن عمل بدأت أولا بماكينة خياطة صغيرة تخيط الملابس التى بها بعض الفكوك البسيطة لجيرانها وتتقاضى عن ذلك جنيهات بسيطة.
راوية مصطفى ابنة الفيوم تعمل فى الحياكة
ولفتت راوية، إلى أنها مع الوقت أنجبت ثلاثة أبناء وأصبحت هذه الجنيهات القليلة لا تكفيها خاصة مع احتياج زوجها لبعض الأدوية فبدأت التفكير فى أى عمل آخر يدر عليها دخل أكبر حتى لو بات الأمر مرهقا لها فبدأت الاتفاق مع السيدات فى قريتها على أن تجمع منهم الزبد والجبن لبيعه فى القاهرة، واتفقت مع أحد سائقى الميكروباصات من أبناء قريتها الذين يسافرون للقاهرة على أن تسافر معه فى الرابعة فجرا وتعود بعد هذه الرحلة الشاقة التى تستغرق منها ساعات طويلة فى البرد والظلام بمبلغ خمسون أو ستون جنيها يكفيها للإنفاق على أسرتها.
راوية مصطفى ابنة الفيوم تعمل فى الخياطة
وأكدت راوية أنها أصيبت منذ 7 سنوات بمرض فى القلب وأجرت جراحة تغيير صمام وتوصيل شريان ورغم ذلك مازالت تمارس عملها، وتحمل فوق رأسها ما تجمعه من الزبد وتسافر مؤكدة أنها لا تستطيع الجلوس دون عمل.
راوية مصطفى ابنة الفيوم
وعن حلمها أكدت راوية، أن كل ما تتمناه من الدنيا شفاء زوجها المريض، وأن يتم عمل سقف لمنزلها يحميها من المطر خلال الشتاء.
ابن السيدة راوية مصطفى
راوية مصطفى خلال العمل فى الخياطة
راوية مصطفى داخل محل الخياطة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة