ما زالت السلالات المتحورة الجديدة لفيروس كورونا تهدد الأطفال مقارنة بالنسخة القديمة التي بدأت بالتفشى في نهاية عام 2019، إلا أن المتغير الجديد قد يجعل الأطفال أكثر عرضة للعديد من الأعراض المزعجة التي قد تستمر أشهر بعد التعافى، طبقا لتقرير نشر في صحيفة مترو البريطانية.
ومن الأعراض المزعجة التي سترافق طفلك حتى عقب التعافى من الفيروس التاجى، مشاكل التهاب الزائدة الدودية، كما تصل الإصابة إلى الشلل ، ألم الخصية ، تلف الكبد ، وقد تصل للإصابة لحد نوبات الصرع وظهور " كوفيد أصابع" والتي تصيب القدم بالتورم.
طفلة تبلغ عامين تعانى من مضاعفات كورونا لـ9 أشهر
وتستمر تلك الأعراض المزعجة والنادرة لدى العديد من الأطفال الناجين من كورونا والذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، فقد تلاحقهم تلك المضاعفات لأشهر تصل إلى 9 أشهر بعد التعافى بسبب تأثر أجهزة الجسم والجهاز المناعى من آثار الفيروس.
ومن بين الحالات التي تم رصدها مؤخرا وما زالت تعانى من مضاعفات الفيروس التاجي الشديدة كانت لفتاة تبلغ من العمر عامين فقط، ظلت تعانى من تدهور حالتها الصحية لمدة 9 أشهر برغم التعافى من الإصابة.
وأكد مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانى (ONS) ، أن شخص من كل 10 اشخاص يتعرضون إلى مضاعفات فيروس كورونا والتي يطلق عليها "كوفيد طويل"، كما تشير البيانات إلى أن 12.9٪ من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 2-11 عامًا و 14.5٪ من سن 12-16 عامًا لا يزالون يعانون من الأعراض بعد خمسة أسابيع من الإصابة بالفيروس في البداية.
و على الرغم أن الأطفال يظلون أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، إلا أن الخبراء يحذرون من وجود مخاطر طويلة المدى لبعض الأطفال المصابين، والتي تظهر لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، تصل إلى ملازمة الفراش والمعاناة بالإرهاق والتعب المستمر أو الإصابة بمشاكل جلدية مزعجة نظرا للمضاعفات التي يتعرضوا إليها في الأوعية الدموية والتي تكون سببا رئيسيا في ظهور المشاكل الجلدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة