رقيقا رحيما مرابطا على أعتاب الأقصى المبارك وعلم من أعلامه، لا يعرفه قاصدو أولى القبلتين وثالث الحرمين فقط، فالحيوانات والطيور أيضا تعرفه وتألفه، فرحل عن عالمنا غسان يونس، الذى يعرف بين الناس باسم "أبو هريرات الأقصى"، فهو فلسطينى من بلدة عارة فى الأراضى المحتلة، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، بعد سنوات من مواظبته على إطعام القطط والطيورفى باحات المسجد المبارك.
تنتظره الطيور والقطط كل يوم فى باحات المسجد، لتتجمع حوله مهرولة، فكان مشغولا بإطعامهم وبصنع ابتسامته المعهودة أيضا لزوارالمسجد الاقصى.
ورغم المسافة الطويلة التى كان يقطعها الحاج يونس من منزله إلى الأقصى إلا أنه اعتاد طوال 20 عاما على الرباط فى الأقصى خمس مرات فى الأسبوع.
كانت أمنيته العودة للأقصى فلم يمل أو يكل رغم ماكان يتعرض له من تضييق أثناء ذهابه إلى الأقصى فكان دائما يوصى المرابطين بالثبات مبشرا إياهم بعودتهم جميعا إلى جنبات الحرم الشريف بعزة وكرامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة