مع انطلاق سباق اللقاحات الذى بدء قبل نهاية العام الماضى، والذى بدأ بتربع لقاح شركة فايزر وشريكتها الألمانية بيونتيك، على عرش حملات التطعيم التي انطلقت في ديسمبر الماضى في بريطانيا ثم الولايات المتحدة الامريكية وأخيرًا في 26 دولة من تكتل الاتحاد الأوروبي، وتوالت اللقاحات التي تم الإعلان عنها لمواجهة فيروس كورونا الذى ما زال يهدد الملايين بسلالاته المتطورة، ليحتل لقاح أكسفورد المرتبة الثانية والذى تم تصنعيه بجامع أكسفورد وتم اعتماده مؤخرًا في ثانى أكبر حملة تطعيم شهدتها المملكة المتحدة، ليلحق لقاح مودرنا بالسباق أيضًا ويحتل المرتبة الثالثة.
وتعد هيئة الأغذية والدواء الأمريكية FDA، من أهم المنظمات التي تعتمد اللقاحات بعد التأكد من مدى فعاليتها وسلامتها على الأفراد من خلال نتائج التجارب السريرية التي تعكس مدى قدرتها على تحصين الشخص من الفيروس دون حدوث مضاعفات خطيرة تضر بسلامة الصحة العامة للمواطنين، لذا أصدرت إدارة الدواء الامريكية العديد من التحذيرات بشأن اللقاحات المعتمدة رسميًا من السلطات الصحية العالمية، لتوضيح المضاعفات الخطيرة التي يحدثها كل لقاح قبل تناوله.
وكان لقاح مودرنا من أكثر اللقاحات التي لاقت تحذيرات من قبل الـ FDA، والتي أصدرت تقريرا رسميا حذرت به من المضاعفات والآثار الجانبية التى يسببها اللقاح، بعد أن تبين حدوث آثار جانبية للأشخاص الذين خضعوا لعمليات تجميلية بالوجة، مثل حقن البوتكس والفيلر وغيرها، بعد أن تعرض بعض الخاضعين للتجارب السريرية إلى ردود أفعال مناعية بعد تناول اللقاح، نظرًا لاستخدام المواد الصناعية فى عمليات التجميل التى قد ينتج عنها تفاعل مع خصائص اللقاح.
وأشار تقرير هيئة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أن الأشخاص الذين لديهم حشوات تجميلية للوجه قد يعانون من التورم والالتهابات، بعد تناول جرعات اللقاح، نتيجة حدوث ردود أفعال مناعية من قبل الجسم، كما يتعرض الحاصلين على اللقاح بالتهابات بالشفاه نظرًا لأنهم خضعوا لعمليات تكبير وتحديد الشفاه المعروفة، إلا أن التقرير أكد جدوى وفاعلية عقاقير الستيرويدات ومضادات الهيستامين لعلاج التورم والالتهابات الناجمة عن جرعات اللقاح.
كما حذرت هيئة الدواء الأمريكية من قدرة السلالة الجديدة لفيروس كورونا التي ظهرت مؤخرًا ببريطانيا، من أنها قد تؤدى إلى اختبارات سلبية كاذبة، حيث تبين أن التأثير المحتمل للطفرات الفيروسية لفيروس كورونا ينتج عنه اختيارات خاطئة حول الحالة الصحية للمصاب.
يأتي ذلك بعد أن أكدت إدارة الدواء الأمريكي، أنها تراقب التأثير المحتمل للطفرات الفيروسية، بما في ذلك المتغير الناشئ المعروف باسم المتغير B.1.1.7، والذى قد ينتج عنه النتائج السلبية الكاذبة التي تحدث مع اى اختبار جزيئي للكشف عن السارس في حالة حدوث طفرة في جزء من جينوم الفيروس الذي تم تقييمه من خلال هذا الاختبار.
كما أصدرت في وقت سابق تحذيرًا لأبرز المضاعفات والآثار الجانبية التي قد تصيب المواطنين عقب تناول لقاحات كورونا خاصة لقاح مودرنا، والتي تتمثل في ردود أفعال من قبل الجهاز المناعى نتيجة التفاعل مع خصائص اللقاح، والتي تختلف في شدتها وفقا لطبيعة جسم كل شخص، وتتمثل في ألم في موقع الحقن، الشعور بالإرهاق والتعب العام، الشعور بالصداع، حدوث آلام بالعضلات، والآم المفاصل والقشعريرة.
ومن بين أهم التحذيرات التي أطلقتها إدارة الدواء الأمريكية كانت التحذير باستخدام أجهزة "مُكثّف أكسجين" الذى يرشح النيتروجين من الهواء، أو مقاييس التأكسج النبضي لعلاج فيروس كورونا في المنزل، حيث ينتج عنه مضاعفات تؤدى الى تلف الرئتين، مؤكدة ضرورة استخدامه بدون وصفة طبية، نظرا لأنه يعتمد على استخدام الأكسجين الإضافي عن طريق تصفية النيتروجين في الهواء.
كما حذرت الـ FDA، من الإفراط في استخدام منتجات مطهر اليدين التي تحتوي على الميثانول أو كحول الخشب، وهي مادة غالبًا ما تستخدم لخلق وقود ومضاد للتجمد غير مقبول نشط مكون لمنتجات معقم اليدين ، وذلك لأنه يمكن أن يكون سامًا عند امتصاصه من خلال الجلد كما يهدد الحياة عند تناوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة