أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن تطبيق النص القرآنى يتطلب توافر ظروف الزمان والمكان المناسبان لذلك، موضحاً أن الدين نزل من أجل خدمة البشرية وليس العكس، وعليه فإن الدين الإسلامى دين يسر ووسطية واعتدال فى تطبيق أحكامه، قائلا: "الدين منزلش علشان الناس تخدمه بل جاء من أجل خدمتهم".
وأوضح"الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر قناة "dmc"، أنه ليس معنى أن هناك نصا قرآنيا أو حديثا نبويا يجب وبالضرورة أن نوجده ونطبقه فى زماننا، مشيرا الى أن مصطلح القرآن الكريم صالح لكل مكان وزمان، له قيود وشروط، الكلام ده على الإطلاق.. إنما فيه حالات خاصة تدخل فى الموضوع وتعدل من نظرتك للمسألة".
وأكد "الجندى"، الرق له تاريخ طويل فى الإنسانية، وعندما تحضر العالم تم إلغاؤه منذ 150 عاما، ورغم أنه نص موجود فى القرآن الكريم ، ولكن لا يطبق لغياب المحل أى الزمان والظرف والمكان الذى يطبق فيه.
وتابع:"الجندى قائلا ": "النص موجود فى القرآن لا يمكن تعديله أو تحويله أو العبث به، وتابع:" انما هل هناك رق؟ لا.. والقول بوجود رق يعتبر اعتداء على الحرية الإنسانية والكرامة البشرية والحضارة العالمية..ومعنى ده أنك هتكون محارب من أهل الكرة الأرضية جميعاً".
وفى سياق آخر قال "الجندى"، إن الشريعة الإسلامية ومقاصدها متسعة لكافة الأمور الحياتية، لافتاً إلى أن تقديم المصلحة العامة على الخاصة أمر ضرورى، وتابع:"مثل أن تقوم الدولة بتركيب أبراج كهرباء من أجل إنارة بعض المحافظات وفى طريق هذه الأبراج أرض مملوكة لبعض الناس.. هنا نقدم المصلحة الخاصة لبعض الناس أم نقدم المصلحة العامة التى سيستفيد منها الجميع؟.. يتم تقديم المصلحة العامة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة