ما بين اجتماعات مهنية لقاءات اعلامية قضى وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى زيارته للتشيك والتى تعد ثانى زيارة خارجية يقوم بها منذ أزمة كورونا، وخلال اجتماعات مكثفة مع كافة ممثلى القطاع السياحى العام والخاص فى التشيك، عرض خلالها الاجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التى اتخذتها مصر لاستئناف الحركة السياحية لضمان السلامة الصحية للسائحين والعاملين بالقطاع، أملا فى استئناف الحركة من العاصمة براج قريبا.
فخلال الزيارة لهذا السوق الأوروبى الهام تمكن الوفد المصرى من عرض استعدادات المقصد المصرى لاستقبال السياح، وعرض الحوافز التى قدمتها الحكومة المصرية لمنظمى الرحلات الاجانب، والاستماع لمطالب الجانب التشيكى لاستئناف الحركة السياحية من التشيك، فضلا عن الترويج للسياحة المصرية فى وسائل الاعلام الاوروبية والاجنبية.
وسيطر الحدث الأهم بافتتاح المعرض الأثرى ملوك الشمس فى العاصمة براج على الساحة، حيث شارك فى افتتاحه رئيس الوزراء التشيكى أندرية بابيش، ووزير الثقافة التشيكى لوبومير زاورالك، و ما يقرب من 500 شخص من أهم شخصيات المجتمع التشيكي، ورجال الأعمال وكبار رجال الدولة بالتشيك وعدد من أعضاء مجلس النواب فى التشيك، ويأتى افتتاح المعرض بالتزامن مع الاحتفال بمرور 60 عاما على العمل الأثرى للبعثة التشيكية فى مصر.
هذا المعرض يقدم 90 قطعة أثرية من نتاج أعمال حفائر البعثة التشيكية فى منطقة أبو صير الأثرية؛ من بينها رأس تمثال للملك "رع-نفر-اف"، ومجموعة من التماثيل من الدولة القديمة منها تمثال لكاتب وتماثيل لكبار رجال الدولة والموظفين ومجموعة من الأوانى الكانوبية، بالإضافة إلى عشرة تماثيل اوشابتى من الفيانس.
ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة ستة أشهر، حتى فبراير 2021، ويتوقع منظمو المعرض أن يستقبل خلال فترة اقامته فى براج أكثر من 300 ألف زائر.
حيث اكد الحضور على أهمية هذه المعارض حيث إنها تقدم للعالم لمحة عن الكنوز والمقتنيات التى تمتلكها مصر والتى تنتظرهم عند زيارتها مما يكون له بالغ الأثر فى جذب السائحين اليها، حيث أشادوا بالجهود التى تبذلها وزارة السياحة والآثار المصرية للحفاظ على تراث مصر الأثرى والترويج السياحى والأثرى لمصر.
وخلال الزيارة عمد العنانى إلى عقد سلسلة من اللقاءات الاعلامية مع ما يقرب من 20 تليفزيون وجريدة تشيكية وعالمية، عرض خلالها خطة الوزارة لدمج السياحة الشاطئية بمنتج السياحة الثقافية وإتاحة المقاصد السياحية المصرية بكافة أنواعها أمام السائحين من خلال ربط شواطئ البحر الأحمر بالمواقع الأثرية فى وادى النيل وفى صعيد مصر.
وأشار إلى أنه بجانب افتتاح متحف الآثار بمدينة الغردقة فى فبراير الماضى كأول متحف للآثار فى البحر الأحمر، فإنه سيتم افتتاح متحف للآثار أيضا فى مدينة شرم الشيخ قريبا.
وأوضح أنه لدعم وتشجيع برامج السياحة الثقافية فى الصعيد، فقد مدت الوزارة فترة مبادرة "صيف فى الصعيد" لتشجيع السائحين على زيارة الأماكن الأثرية فى صعيد مصر من خلال تخفيض بنسبة 50% على أسعار التذاكر الكاملة للزائرين الأجانب بالمتاحف والمواقع الأثرية فى الصعيد، حيث سيدفع جميع السائحين الأجانب سعر موحد وهو سعر تذاكر الطلاب الأجانب والذى يمثل 50% من سعر التذكرة الكاملة، وذلك حتى 31 أكتوبر 2020.
مؤكدا على جاهزية المقصد السياحى المصرى لاستقبال كافة السائحين وخاصة مع استئناف الحركة السياحية الوافدة لمصر اعتبارا من يوليو الماضي، حيث زار مدينتى شرم الشيخ والغردقة أكثر من 170 ألف سائح.
كما قام العنانى بالترويج لموكب المومياوات الملكية حيث وجه الدعوة للوزير التشيكى لحضور الموكب المهيب لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية، حيث رحب الوزير التشيكى بتلبية هذه الدعوة، معربا عن تحمسه الشديد لفكرة موكب نقل المومياوات التى سيتم تنظيمها لأول مرة فى التاريخ.
كما عقد الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار عدد من الاجتماعات المهنية الهامة مع أندرية بابيش رئيس الوزراء التشيكي، ووزير الصحة، و Klara Dostalova وزيرة التنمية الإقليمية المسئولة عن ملف السياحة، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مجالى السياحة والآثار.
وخلال هذه الاجتماعات تم مناقشة العديد من الموضوعات والنقاط والمقترحات التى من شأنها أن تساهم فى دفع حركة السياحة الوافدة الى مصر من التشيك، حيث أن المقصد السياحى المصرى يقع فى المرتبة الثالثة بالنسبة للسائح التشيكى بعد كرواتيا واليونان، وقد جاء إلى مصر عام 2019 حوالى 300 ألف سائح تشيكي، زاروا فيها محافظتى البحر الأحمر وجنوب سيناء.
وقد أشاد الجانب التشيكى بالتدابير الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التى اتخذتها الحكومة المصرية لاستئناف حركة السياحة الخارجية، موضحين أن الشعب التشيكى لديه اهتماما وشغف بالشواطئ المصرية.
وخلال الاجتماع، تحدث وزير السياحة والآثار عن الجهود التى بذلتها الدولة المصرية لدعم القطاع السياحى والعاملين به لتخفيف الآثار الاقتصادية السلبية عنه من جراء أزمة فيروس كورونا المستجد، مستعرضا كافة الإجراءات الاحترازية وضوابط واشتراطات السلامة الصحية التى تم تطبيقها فى المنشآت السياحية والفندقية والمتاحف والمواقع الأثرية المصرية حفاظا على كافة السائحين والعاملين بالقطاع السياحى مع استئناف حركة السياحة الوافدة لمصر فى يوليو الماضي.
وتساءل الوزير إذا كان هناك أية إجراءات إضافية يرغب الجانب التشيكى فى إضافتها للضوابط لإعادة استئناف الرحلات السياحية من التشيك الى المقاصد المصرية، لافتا إلى أنه منذ استئناف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر استقبلت مدينتى شرم الشيخ والغردقة حوالى 168 ألف سائح من دول أوكرانيا وبيلاروسيا وسويسرا والمجر وصربيا ومقدونيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة