شهدت محافظة القاهرة، تنفيذ عدد كبير من المشاريع الهامة التي غيرت من الواجهة الحضارية للعاصمة، ومن بين هذه المشاريع، مشروع تطوير عين الصيرة، وإعادة المنطقة المحيطة بمتحف الحضارات بمصر القديمة للحياة، ووضع منطقة الفسطاط من جديد على قائمة أفضل الأماكن السياحية.
ومشروع تطوير عين الصيرة يأتي ضمن خطة تطوير منطقة الفسطاط وسور مجرى العيون، وترميمه، والجارى تنفيذها الأن، خاصة أن محيط منطقة عين الصيرة أو "عين الحياة"، كانت منطقة عشوائية تعانى الإهمال والذى انعكس على شكل البحيرة ومياهها اتى تحولت لمصرف صحى للأهالى، ولكن الأن تبدل الحال 180 درجة من العشوائية والإهمال إلى الحدائق وعناصر الجذب السياحى.
ومنطقة بحيرة عين الصيرة هي المواجهة للمتحف القومى للحضارات بمصر القديمة جنوب القاهرة، حيث تحولت إلى أهم محطة جذب سياحى في الفترة القادمة، خاصة أن المتحف القومى للحضارات سيتم افتتاحه قريبا ، ويتكامل المشروع مع مشروع المتحف.
ووفرت الدولة لسكان المنطقة التي تم إزالتها وحدات سكنية بديلة أدمية تليق بالمواطن ورفعت آلاف الأطنان من المخلفات والقمامة من المنطقة ثم أعادت تشكيل البحيرة بعد تطهيرها وتدبيشها بالإضافة إلى تطويل الجزء المحيط بها، ليتحول المشهد من تلال القمامة والمخلفات إلى حدائق خضراء.
وانتهت أجهزة الدولة تقريبا من إنشاء عدد من المحاور المرورية "محور الحضارات"، التي تخدم على المنطقة وربطها بالطرق الرئيسية مثل طريق صلاح سالم و الأتوستراد والطريق الدائرى، وكورنيش النيل.
من جانبه أوضح المهندس محمد الدسوقى مدير المشروع وممثل هيئة المجتمعات العمرانية المالكة للمشروع، أنه من المقرر أن يتم إنشاء 4 مطاعم بمحيط البحيرة وكذلك عدد من الكافيهات لتخدم الجمهور المتردد عليها مع استكمال المشايات والجزر المقرر تشكيلها بمحيط البحيرة، بالإضافة إلى استحداث جزيرة فى منتصف الجزيرة بعد إعادة تشكيلها وتدبيشها، وتم زراعتها بالنخيل.
وأضاف مدير المشروع لـ"اليوم السابع"، أن مساحة المشروع الإجمالية 265 ألف متر2؛ ما يقارب 63 فداناً، وأن المشروع الجارى تنفيذه سيضم مجموعة متنوعة من المطاعم والكافيتريات، وقسم شرطة، وشرطة السياحة والآثار، ومسرحاً مفتوحاً، إلى جانب المتحف القومى للحضارة، وأماكن انتظار سيارات، ومن المقرر إنشاء فنادق بالمنطقة.
وبدوره أكد المهندس وائل احمد محمد استشاري المشروع للأعمال الكهربائية، أنه سيتم إنشاء أحواض سمك ومحطة معالجة مياه و4 محطات كهرباء بقدرة 1 ميجا لكل محطة وتوزيع 4500 وحدة إنارة، وإنشاء 16 منفذ للوجبات السريعة والمشروبات و4 مطاعم وعدد من الكافيهات موزع على ضفاف البحيرة .
من جانبه أكد المهندس فوزى السيد، أحد المسئولين بشركة الكراكات المصرية التابعة لوزارة الرى المسئولة عن أعمال تطهير البحيرة وتطويرها، إن البحيرة شهدت أعمال كثيرة حيث تم إعادة تشكيلها من جديد بالإضافة إلى تدبيشها، وإنشاء جزيرة وسطى داخلها وتوزيع عدد من النوافير بالبحيرة على 8 مجموعات .
وأوضح المهندس ماهر محمد، استشارى بالمشروع، أن المشروع سيكون به نباتات رائعة ونادرة كما به جزيرة تشبه جزيرة النباتات بأسوان، مشيرا إلى أن المشروع به ما يقرب من 21 فدان مساحات خضراء، من 63 فدان إجمالى مساحة المشروع.
وتقع بحيرة عين الحياة بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، وهى بحيرة كبريتية، اشتهرت فى القرن الماضى بقدرة مياهها على علاج الأمراض الجلدية، وكان يقصدها الكثير من الأجانب بالإضافة إلى المصريين، لكن حالها تبدل مع مرور الزمن وأصابها الإهمال بعد استقرار السكان بمحيطها وتحولت المنطقة لعشوائيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة