نشاهد، اليوم، لوحة بوابة الجحيم للنحات العالمى المشهور "رودان" (1840 – 1917) والتى تعد حتى الآن واحدة من أبرز الأعمال النحتية فى العالم. بدأ "رودان" العمل على هذه المنحونة فى 16 أغسطس من عام 1886بتكليف من إدارة الفنون الجميلة، التى لم تقبل "رودان" ذات يوم طالبًا لديها، وكان التكليف بتصميم البوابة الرئيسية لـ"متحف الفنون التشكيلية" المزمَع إقامته في باريس آنذاك – وهو المكان نفسه الذي بات يُعرَف اليوم بـ"متحف أورسيه" بوابة أرادوها مزينةً بصور منحوتة مستوحاة من الكوميديا الإلهية لدانتي، فكان هذا العمل الرئيسى الذي انكب عليه حتى مماته.
كان "رودان" موهوبا، لكنه على الجانب الشخصي كانت حياته "غريبة" ففى عام 1864 تعرف أوجست رودان، إلى عاملة الخياطة روز بوريه، التى كان عمرها آنذاك عشرين عامًا، فعملت لديه كموديل، ثم أصبحت عشيقته، ورافقته طوال حياته، واقترن بها رسميًّا فى 29 يناير من العام 1917، أى قبل أشهر من وفاتهما، وقد أنجب منها ابنه غير الشرعى الوحيد الذى ولد فى عام 1866، إلا أنه لم يعترف به.
أما قصته مع الفنانة كاميل كلوديل (8 ديسمبر 1864 – 19 أكتوبر 1943) فهى فنانة ونحاتة فرنسية، وشقيقة الشاعر والكاتب والدبلوماسى بول كلوديل، وكان رودان يكبرها بأربعة وعشرين عاماً، انتهت علاقتهما باحتجازها فى مصح نفسى عام 1913 بعد إصابتها بنوبات صرعية وانفصام فى الشخصية.
كانت كاميل كلوديل مساعدته، البعض يتهم رودان بأنه استفاد من عملها، والأكثرية يتهمونها بأنها أخذت من أفكاره، لكن الأخطر كانت علاقتهما الشخصية، فقد رفض "رودان" الانفصال عن "عشيقته" الأولى روز بوريه، مما أثار " كاميل كلوديل" وعند ذلك راح رودان يتهمها بالجنون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة