لازال أهالى أسوان ينتظرون تدخل المحافظة من أجل إنقاذ مدرسة فارس الابتدائية، الخالية من النشاط المدرسى منذ 5 سنوات، حيث إنها آيلة للسقوط وتمثل خطرًا على حياة التلاميذ لكن منذ ذلك التاريخ لم يحرك أحد ساكنا لترميم وتطوير المدرسة القديمة.
ومدرسة فارس، افتتحت عام 1957، لتكون المدرسة الوحيدة لأهالى قرية فارس بأسوان، فى مراحلهم الدراسية الأولى، وقدد صمم المدرسة المهندس المصرى العالمي الشهير حسن فتحي، إذ بنيت على مساحة فدان، بنفس الطراز المميز الذي اشتهر به "فتحي"، حيث الطوب اللبن والطين، الذي اختبر صلابتهما في جميع أعماله وتأكد من كونهم الأنسب للمناخ المصري، وبالأخص في صعيد وقرى مصر، والقباب العالية، والزخارف التراثية.
وظلت المدرسة من الخمسينات وحتى العام 2015، المنزل الثاني لأبناء قرية فارس الذى يتعلمون فيه بمراحلهم الدراسية الأولى، حتى آلت المدرسة للسقوط بسبب أعمال حفر فى القرية جرفت مياه الصرف في الاتجاه الخاطئ فغمرت عددا من المنازل والبنايات التي هدمتها أو دمرتها ومن بينهم مدرسة فارس .
أصبح إخلاء المدرسة ونقل أبناء القرية إلى مدرسة أخرى أمرا حتميا، فقررت وزارة التربية والتعليم نقلهم إلى مدرسة إعدادية تبعد عنها بنحو 3 كيلومترات، وتم إخلاء المدرسة بتاريخ 2 يوليو من عام 2015 وتم نقل المعلمين والتلاميذ إلى مدرسة العقاد الإعدادية بنفس القرية ولكن فترة مسائية، مناشدا سرعة إنهاء تلك المشكلة بقرار الإحلال والتجديد أو الترميم لعودة التلاميذ مرة أخرى لمدرستهم، خاصة أن المدرسة تخدم قطاع عريض من الناحية الرقية للقرية.
والمدرسة التى يصل عمرها إلى أكثر من 60 عاما الآن، لها سابقة ترميم فى عهد اللواء سمير يوسف محافظ أسوان الأسبق فى الفترة من 2001 إلى 2008، حيث تم إزالة مظلة المدرسة مع عدم القدرة علي إعادتها كما تشققت قباب المسرح فور عملية الترميم وأيضا أزلت الطبقة الإسمنتية من فوق القباب بسبب عوامل التعرية، مطالبا بتشكيل لجنة من كلية هندسة أسوان والأبنية التعليمية للبت في شأن المدرسة سواء بإمكانية الإحلال والتجديد أو الترميم.
وكان أهالي القرية عقب تعرض المدرسة للتشققات والتصدع وهو ما ترتب علية إخلاء المدرسة عام 2015 من التلاميذ ونقلهم إلى مدرسة العقاد الإعدادية بنفس القرية، طالبوا بإحلال وتجديد المدرسة وجاء اعتراض هيئة الأبنية التعليمة بأن المدرسة تابعة للآثار الإسلامية.
إلا أن منطقة آثار أسوان أنهت أزمة مدرسة فارس الابتدائية بمحافظة أسوان، والمنتظرة قرار بالإحلال والتجديد و الترميم، والتي بنيت عام 1957 من قبل شيخ المعمارين حسن فتحي، حيث أكد الدكتور عبد المنعم سعيد مدير منطقة اثأر أسوان، لقد جوابنا هيئة الأبنية التعليمية والأهالي بأن المدرسة غير تابعة للآثار الإسلامية.
وكان رد الآثار عدم تبعية المدرسة للمناطق الأثرية وراء الإصرار في طلب إحلال وتجديد المدرسة وليس الترميم لأن المدرسة مبنية بالطوب اللبن.
وطالب أهالي قرية فارس، بتشكيل لجنة من كلية هندسة جامعة أسوان والأبنية التعليمية للبت في شأن المدرسة سواء بإمكانية الإحلال والتجديد أو الترميم، وعلى خلفية التقرير الذي سوف يرفع للمحافظ سوف يتخذ المحافظ قرار سواء بالإحلال والتجديد أو الترميم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة