" زوجى دفع حياته ثمنا لخلافات بين ثلاثة عائلات بدأت بخناقة ستات بسبب أربعة أرغفة عيش واستمرت عامين من القلق والمشاحنات وقوع إصابات إلى أن دفع زوجى حياته قتيلا ونفسى حقه يرجع بالقانون خوفا من تجدد بحور الدم" بهذه الكلمات روت رانيا محمد رجب، ربة منزل زوجة المجنى عليه "سمير قايد" 50 سنة نجار لقى مصرعه منذ أيام على يد ستة أشخاص من أبناء عائلتي" بغدادى" و"طه" بقرية المعالى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية.
وسردت الزوجة تفاصيل الحادث قائلة: متزوجة من 11 عاما ومقيمة بقرية الجديدة مركز منيا القمح، ومنذ عامين كنت فى زيارة لعائلة زوجى بقرية المعالى لتقديم التهنئة لهم بالعيد، فسمعنا بإصابة أفراد من عائلته ووالدته بكسور وتم نقلها إلى المستشفى العام، وتبين بعد ذلك حدوث مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بين عائلة "قايد" وهى عائلة زوجى وجيرانهم عائلة " جاد" كان سببها تعدى زوجة أحد أبناء عائلة"جاد" بالسب على عم زوجى البالغ من العمر 65 عاما، حيث اعتاد الذهاب إلى فرن الخبز بالقرية مبكرا وإحضار العيش معه للجيران وخاصة أنه توجد صلة قرابة بينه وبين عائلة "جاد" وفى يوم المشاجرة وجدت زوجة ابن عائلة "جاد" العيش ناقص منه أربعة أرغفة، فتوجهت إلى منزل عم زوجى وتشاجرت معه، دون تتفهم أن صاحب الفرن أعطاه العيش ناقص منه أيضا، وخرجت إحدى" السيدات من عائلة زوجى لتوضح لها الأمر فحدثت بينهما مشادة تطورت إلى مشاجرة بين العائلتين ومن هنا بدأت النيران التى تسببت فى خلافات لمدة عامين بين عائلتين تربطهما صلة قرابة فى الأساس.
"زوجى تعرض للضرب ورش مياه نار على عينه" وتابعت: الخلافات استمرت عامين وانضم لعائلة "جاد" عائلتى " طه" و" بغدادى" بسبب صلة مصاهرة ونسب بينهم، ومرت الأيام وكل مرة يتم التعدى على عائلة زوجى وتم إصابة نجله" محمد" من زوجته الأولى بإصابات كادت تودى بحياته، وتم عمل أكثر من جلسة عرفية بمنزل العمدة لكن جميع الجلسات لم تفلح فى التهدئة والصلح، وأكثر من مرة يتم التهجم على زوجى بمنزلنا وتم رش مياه نار فى عينيه،ومن سوء حظنا تم بيع المنزل الذى كنا نعيش فيه بالإيجار بقرية الجديدة، وقام زوجى ببناء منزل من الطوب الدبش بقرية المعالى، ونقلنا للعيش فيه من شهر واحد، ولكن القدر كان يخفى لنا أشياء أخرى.
وعن يوم الحادث قالت : كان يوم الخميس قبل الماضى، وكان زوجى بورشته فهجم علينا بالمنزل أفراد من العائلات المتناحرة فخرج زوجى للذهاب لمنزل عمه " صبحى" بالقرية لحين تهدئة الأمور يعود للمنزل، وبعدها اختفى زوجى وعثر على جثته فى الصباح مقتولا بمياه البحر بالقرية.
تنهمر الزوجة فى البكاء قائلة: زوجى دفع حياته ثمنا لهذه الخلافات، وترك لى طفلين فى عمر الزهور و3 أبناء من زوجته الأولى، كانوا فى حاجة لحنانه ووكان يعمل نجار وليس لنا دخل ثابت سوى من عمله، وتم قتله غدرا بطريقة بشعة حيث تربصوا له أثناء جلوسه مع نجل عمه، ونفسى نأخد حقنا بالقانون، وعائلة " جاد" كانت السبب فى الخلاف لكن من دفع الثمن زوجى بحياته وتورط فى القصة عائلتى " طه" و"بغدادى" مجاملة لعائلة " جاد"
" كنت جالس مع سمير ابن عم على البحر بعد المغرب فوجئنا بـ6 من أبناء عائلتي" بغدادى" و" طه" قادمين بالشوم والعصى والسنج " قالها " محمد صبحى" من عائلة قايد" الشاهد الأول فى واقعة قتل "سمير" قائلا: كنت جالس على البحر ومعى نجل عمى" سمير" فوجئنا بقدوم 6 أشخاص من أبناء عائلتي" طه" وبغدادى" بالتهجم علينا بالعصى والشوم، ولم نعطى خيانة لكوننا نجلس مسالمين، وحاولت الدفاع عن نجل عمى تلقيت ضربات كثيرة، ولكثرة عددهم لم أجد أمامى حيلة سوى القفز فى مياه البحر، وذلك لم يمنع 3 منهم من القفز خلفى لقتلى، حاولت النهوض من المياه مسرعا واختفت فى الزراعات لمدة ساعات عن أعينهم، وتكالبوا على "سمير" وقاموا بإلقائه فى مياه البحر لم يكتفوا بذلك بل ألقوه بقالب طوب على رأسه وتهشمت ولفظ أنفاسه قتيلا على يدهم بعد وصلة ضرب وتعذيب، وتم استخراج جثته من المياه فى وجود الشرطة.
بداية الواقعة منذ 12 يوم عندما، تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من مستشفى منيا القمح بوصول "سمير ص ال ق" 50 سنة نجار مقيم قرية المعالى دائرة المركز، جثة هامدة.
وتبين من التحريات الأولية التى قام بها ضباط مباحث منيا القمح، حدوث خلافات منذ عامين بين عائلة " ق" طرف طرف أول، وعائلات "ج" و"ط" و"ب" طرف ثانى، وحدث بينهم العديد من المشادات والمشاجرات ووقوع إصابات من الطرفين بسبب خلافات الجيرة، وحدوث أكثر من جلسة عرفية بينهما، ومنذ أيام تجددت الخلافات، وحدثت مشادة تطورت إلى مشاجرة بين أحد أبناء عائلة "ق" وعائلة "ب" أسفرت عن قيام 6 أشخاص من أبناء عائلتى" ط" و" ب" بالتوجه إلى مكان يجلس فيه " سمير ق " 50 سنة نجار ونجل عمه " محمد ص " وتم التعدى عليهما بالضرب المبرح بالعصى والشوم، وقتل "سمير" والقاء جثته فى مياه البحر،وتمكنت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة منيا القمح، من القبض على 6 من المتهمين فى واقعة القتل، وتم إخطار نيابة منيا القمح، برئاسة أحمد أبوزيد، رئيس النيابة العامة، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامى، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، التى قررت حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة