بخطوات بطيئة مترددة اتخذ طريقه إلى صومعة العجوز صاحب الحكمة، جلس بين يديه يسأله عن أبواب السعد، متى يطرقها؟.. كيف يفتحها؟
صوته المتقطع وهو يسأل بشغف ورجاء رسم تلك الابتسامة الهادئة على وجه العجوز صاحب الحكمة، الفتى يملؤه الأمل والحماس، غارق حتى رأسه فى حلم السعد والبحث عنه.
تحدث العجوز صاحب الحكمة بصوته الرخيم الهادئ،
أبواب السعد يا صغيري، لا نذهب إليها ولا نبحث عنها،
هى بداخلنا.. كل ما عليك النظر بداخلك حتى ترى باب سعدك وتفتحه بقبضة يدك.
بابك غير باب رفيقك غير باب صديقك غير باب عدوك غير باب ذلك الشخص المجهول الذى لا تعرف عنه غير أنه وجد باب سعده ومر منه إلى وطن أحلامه وسعادته.
عزيزى وعزيزتى من أنهوا للتو المرحلة الثانوية، أبواب السعد لا توجد بمداخل كليات بعينها أو جامعات على وجه الخصوص، تعبت.. واجتهدت وبذلت أقصى ما عندك.
كل ما عليك الآن هو البحث بداخلك، بداخل عقلك وقوتك الخاصة الداخلية عن أبواب سعدك، أبوابك وحدك وليس أبواب الآخرين.
تتبدل الطرق وتتغير الدروب وتتأخر الأشياء، من أجل قدر محكم سعيد أعده لك رب عظيم يريد لك الخير والهناء، ملاك السعد فى كل مكان متباينو الأبواب والطرقات، كل ما عليك الإيمان بنفسك وقدراتك ومهاراتك.
ابحث عن تلك الأبواب بداخلك، اصنع سعدك بقرارك وعقلك ورغبتك وعملك، قد نبذل أقصى ما لدينا من أجل أمر ما، ثم نتفاجأ بقليل الانبهار وضعيف الوقع.. عند الوصول.
انتهت تلك المرحلة بكل تفاصيلها وملامحها، الآن عليك رفع الهمة من جديد والبحث بحماس وإصرار عن طريقك الخاص لأبواب السعد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة