كمال زاخر: قرار تناول جورج بباوى رد اعتبار يؤكد توجه الكنيسة لفتح باب المصالحات

السبت، 22 أغسطس 2020 11:34 ص
كمال زاخر: قرار تناول جورج بباوى رد اعتبار يؤكد توجه الكنيسة لفتح باب المصالحات كمال زاخر
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علّق  كمال زاخر، المفكر القبطي ومؤسس التيار العلماني فى مصر، عن أزمة تناول الدكتور جورج حبيب بباوي من الأسرار المقدسة، بعد موافقة البابا تواضروس الثاني ، رغم صدور قرار عزل من الكنيسة صادر له سنة 2007.
 
ووصف زاخر، فى بيان له ، تناول الدكتور جورج بباوي  بقرار" رد الاعتبار " الذي يؤكد علي توجه الكنيسة لفتح باب المصالحات بما يتسق مع رسالة الكنيسة، متابعا،  تصوري الأولي أنه بات من الضروري صدور بيان كنسي رسمي يكشف ملابسات القرار، خاصة وأن هناك اطراف عديدة تحاول أن تنال من سلام الكنيسة وتسعي لصب الزيت علي النار في معركة يفتعلونها ضد الكنيسة وقداسة البابا،  ولعل البيان يكشف كيف ولماذا وظروف صدور قرار قطع وإبعاد د. جورج بباوي وقتها، وبطلان ذاك القرار لتغاضيه عن توفر اركان قانونية اساسية فيه بحسب ما نشره قداسة البابا شنودة نفسه حين كان اسقفاً للتعليم في مجلة الكرازة في اصدارها الأول (٦٦ - ٦٨) تحت عنوان "كيف يحاكم الأسقف خاطئاً" وما أورده الأب الأسقف وقتها - قداسة البابا شنودة فيما بعد - ينسحب بالضرورة الي حالتنا هذه، فنحن ازاء أستاذ لاهوت وليس من أحاد الناس.
 
واستطرد زاخر،  كان أبرز ما اورده أسقف التعليم، ولم يتوفر هنا، هو حق المتهم في الدفاع عن نفسه بشخصه أو بمن ينيبه للدفاع عنه، ولم يرد في القرار المعيب الحيثيات التي بني عليها والقوانين الكنسية التي استند إليها، ولا سير جلسات المحاكمة، ولا المداولات التي جرت قبل صدوره، فضلاً عن ما قيل عن جمع التوقيعات عليه بطريقة التمرير، واستخدام الضغط الأدبي لقداسة البابا لجمع هذه التوقيعات، بحسب ما نسب لبعض الموقعين عليه وقتها.
 
وتابع زاخر، وقام الدكتور بباوي برفع  دعوي بطلان بحق هذا القرار أمام القضاء الإداري حصل بمقتضاها علي حكم يقضي بالبطلان. لم تلتفت إليه الادارة الكنسية وقتها، لذا فظني أن قرار رد الاعتبار للدكتور جورج حبيب بباوي جاء لتصحيح خطأ الإدارة التي اصدرته في حق قامة علمية لاهوتية تقر كل المؤسسات العلمية اللاهوتية الأرثوذكسية في العالم بقيمته وصحة تعليمه و أرثوذكسيته، وذلك مع تأكيدي علي احترام كل القامات الكنسية بامتداد تاريخها، وايماني الراسخ بأن الكنيسة قبل الأشخاص وفوقهم، وسلامها وسلامة ايمانها وراء القصد. 
 
يذكر أنه، بعد 13عامًا من العزل، سمح البابا تواضروس الثاني، للعلامة القبطي الدكتور جورج حبيب بباوي بالتناول من الأسرار المقدسة، وأرسل له الأنبا سيرافيم أسقف أنديانا بأمريكا، وذلك لأول مرة،  بعد قرار المجمع المقدس الصادر بعزله من الكنيسة سنة 2007 بإمضاء من البابا الراحل البابا شنودة الثالث، و 66 أسقف أخرين.
 
 
وجاء فى قرار العزل :"أن المجمع المقدس قرر فرزه وعزله من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسبب انحرافاته واللاهوتية والعقائدية والطقسية ونشرها وتشوية فكر الآخرين بها وتشبثه بأخطائه وتنقله بين المذاهب المختلفة، وفرز وعزل كل من يؤمن بنفس أفكاره المنحرفة وبالتالي لا يسمح له ولهم بالاشتراك فى أي سر من أسرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية".
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة