بعد 13عامًا من العزل، سمح البابا تواضروس الثاني للعلامة القبطي الدكتور جورج حبيب بباوي من التناول من الأسرار المقدسة، لأول مرة، بعد قرار المجمع المقدس الصادر بعزله من الكنيسة سنة 2007 بإمضاء من البابا الراحل البابا شنودة الثالث، وإمضاء 66 أسقف، بعزله، عقب صراعات معه منذ عام 1975.
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رفضت التصريح رسميًا حول الواقعة، ولكن "اليوم السابع"، تواصل مع أحد المشاركين فى الإعداد لـ"تناول" الدكتور جورج عن تفاصيل الواقعة التاريخية، مؤكدًا لـ"اليوم السابع"، أن الاتصالات بدأت من 20 يومًا بين شخصيات عامة وكهنة والبابا تواضروس، إضافة للقاءات جمعتهم لمطالبة البطريرك السماح بتناول الدكتور جورج، خاصة أنه يعاني من المرض، فوافق البابا على الفور وطلب رقم هاتفه وعنوانه للتواصل معه، وهو ما حدث بالفعل.
وتابع شاهد عيان على الواقعة، أن البابا تواصل مع الأنبا سيرافيم أسقف أنديانا ومتشيجن وأوهايو وطلب منه التوجه لمناولة الدكتور جورج، وفعلا قبل 10 أيام ذهب الأسقف ومعه القس إسطفانوس كاهن كنيسة انديانا إلى منزل الدكتور حبيب بباوي ومناولته.
وبعث الدكتور جورج برسالة شكر لقداسة البابا تواضروس على السماح له بالتناول، كما أرسل العديد من الكهنة الذين توسطوا فى بدء الأمر لحدوث ذلك رسالة شكر للبابا بعد موافقة "بباوى" قالوا فيها : " الأب الحنون الرحيم عظيم الشكر والامتنان لقد تهلل قلبه كالأطفال مرنما ومسبحا وشاكرا لقداستكم وهو يقول لحنو أبوتكم، قد أرسلكم واختاركم الثالوث القدوس بحكمة سماوية وتواضع جم لتضميد جراحات الكنيسة بكل سكينة ".
والدكتور جورج حبيب بباوي يتجاوز الثمانين عاما عمرة، ويعاني من عدة أمراض كالسكر والضغط، كما أنه يغسل كلى "بلازما"، وأجرى عمليتين قلب مفتوح قبل ذلك، بحسب المصدر الذى تحدث لـ"اليوم السابع" مضيفا، لم يتم حرمانه كنسيا بل عزله، مؤكدا أن الحرمان يأتي للهرطقة وما هو متعلق بالعقيدة المسيحية، أما العزل فهو عقاب مؤقت تأديبي وهو ما حدث مع الدكتور جورج حبيب بباوي.
من جهته، نشر الباحث الكنسى ماجد غطاس، فى تدوينة على حسابه الشخصى بموقع فيس بوك، تفاصيل مناولة العالم الدكتور جورج بباوى:"حدث تاريخى البابا تواضروس وتفاصيل رجوع الدكتور جورج حبيب بباوى لشركة الكنيسة القبطية وتناوله، أولا نشكر قداسة البابا تواضروس ويحسب له تاريخيا أنه بابا المصالحة والمحبة، وكان البابا يدرك أن حرمان العالم الجليل جورج حبيب بباوى حرمان غير قانونى، مبنى على الانتقام والحقد والتشفى، ولو كان من حرمه عليه دليل لإقامة فى وسط محاكمة، لكنه لم يفعل ولا يجرؤ أحد على محاكمة العالم الجليل".
وأضاف غطاس: "كان البابا على اقتناع تام بالإضافة إلى كثيرين فى جميع أنحاء الكرازة على إنه يجب أن يتم رفع الحرمان عن العالم الكنسى جورج واسترداد له حقه ورجوعه إلى حضن كنيسته وإعلان أن جورج حبيب هو من أعلم علماء الكنيسة القبطية، وإن الكنيسة تتشرف به، لكن للأسف كانت الظروف غير مواتية نتيجة أن هناك كثير من الحاقدين ومثيرى الفتن والضغائن الذين لا يعرفون الحب المسيحى، بل يزرعون الانشقاقات والكراهية".
وتابع غطاس:" كان على رأس هؤلاء الذين يتوسطون لذلك الأمر الأنبا سارافيم أسقف أوهايو وميتشجان وإنديانا والولاية الأخيرة، هى التى يسكن فيها العالم الجليل الدكتور جورج، والأنبا سارافيم، ومنذ نحو 10 أيام تقريبا اتصل البابا تواضروس بالأنبا سارافيم، وقال له إن يذهب للعالم الجليل الدكتور جورج حبيب، ويناوله فى بيته ويبلغه سلامه ورجوعه إلى شركة الكنيسة القبطية، فتهلل أبينا الأسقف سارافيم وذهب معه أبونا اسطفانوس كاهن كنيسة إنديانا، وناولوا الدكتور جورج حبيب فى بيته بحضور زوجته وابنه وأبلغوه سلام البابا ومحبته، وقد كان جورج حبيب بباوى متهلالا وفرحا بعد 40 سنة من الظلم والكراهية".
وأضاف: "ترد الكنيسة له جزء من حقه المهدر وكرامته السلبية بواسطة باباها المحب للسلام والخير البابا تواضروس، وهذا الأمر للتاريخ لأن جورج حبيب يعتبر أعظم من أنجبت الكنيسة القبطية، ويوضع فى مصاف اللاهوتى الكنيسة التاريخيين إثناسيوس وكيرلس الكبير ومتى المسكين وأبيفانيوس وجورج حبيب بباوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة